يعود تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة برناوي دار السلام إلى عام 1992م ، عندما تم تمثيل سعودي غير مقيم من خلال السفارة السعودية في الفلبين وتركز معظم العمل فيها على تأشيرات الحج والعمرة ومشاركة مسؤولين بروناويين في مؤتمرات أو اجتماعات بالمملكة. وفي عام 1995م تم افتتاح سفارة المملكة في العاصمة البروناوية / بندرسري بكاوان / بمستوى قائم بالأعمال, وفي عام 2001م تم تعيين أول سفيرسعودي في العاصمة البروناوية ، فيما تم في يوليو 2001 التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاقية المشتركة بين البلدين وذلك بمقر وزارة الخارجية البروناوية , وتشمل مجالات التعاون بين المملكة وبروناي في مجالات الاقتصاد بما في ذلك تعزيز دور السياحة والاستثمارات المشتركة مثل الصناعة والبترول والمعادن والبتروكيماويات والزراعة والثروة الحيوانية والمشاريع الصحية فضلا عن الثقافة والشباب والرياضة , وتم المصادقة النهائية عليها من قبل حكومتي البلدين في عام 2007 م . وفي شهر رمضان من عام 1419ه قام جلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام بزيارة إلى المملكة حيث عقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وجلالته اجتماعًا تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض شامل لمجمل الأوضاع على الساحتين الإسلامية والدولية. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - في قصره بالرياض عام 1433ه ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بلقيه وزير الخارجية والتجارة بسلطنة بروناي دار السلام ، جرى خلاله استعراض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين. وشهد عام 1418ه الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض إلى سلطنة بروناي دار السلام، حيث وصل إلى بندر سراى بكاون في التاسع عشر من شهر ذي الحجة ليبدأ زيارة رسمية تلبية لدعوة من جلالة السلطان حسن بلقيه سلطان بروناي. واستقبل جلالة السلطان حسن بلقيه خادم الحرمين الشريفين، الذي قدم لجلالته في ختام الاستقبال هدية تذكارية عبارة عن سيف يحمل شعار المملكة. وقال الملك سلمان بن عبد العزيز في تصريح له آنذاك " إن زيارته هذه , هي أول زيارة لسلطنة بروناي ، وأن العلاقات بين المملكة وسلطنة بروناي دار السلام علاقات متميزة ومثل هذه الزيارة هي تعبير عن هذه العلاقة الوثيقة ، مشيرا إلى أن هناك اتفاقًا كاملًا في سياسة البلدين. // يتبع //