دعت الحكومة اليمنية منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك إلى إدانة وتجريم الحصار الذي تفرضه المليشيا الانقلابية على قرى بلاد الوافي غرب مدينة تعز. وانتقدت الحكومة بياناً أصدره المنسق الأممي لتجاهله الإشارة إلى الأطراف المتسببة في الأوضاع الإنسانية المتدهورة وهم الحوثيون وحلفاؤهم ، مشيرة إلى أن المليشيا تقوم كل يوم بتفجير وإحراق منازل السكان وتهجيرهم قسراً عن قراهم ولم نسمع من ينادي برفع الحصار عنهم. وقال بيان للحكومة بهذا الشأن إن " الأمر يدعو للاستغراب والحزن في آن واحد أن يتم تناول الوضع الإنساني المتدهور في اليمن مع تجاهل الاشارة إلى المتسببين (الحوثيين وحلفائهم) وممارساتهم والتي منها على سبيل المثال لا الحصر سرقة المساعدات الإغاثية والمشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء لتمويل آلة الحرب، ونهب موارد الدولة والضرائب المحلية ومدخرات الصناديق الوطنية واستثمارها في شراء العقارات وبناء الفلل لقيادات المليشيا، واستخدام المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية". وأعربت الحكومة اليمنية عن استغرابها لعدم تناول منسق الشؤون الإنسانية للوضع المأساوي في مدينة تعز التي تتعرض منذ ما يناهز العامين لحصار وقصف عشوائي بربري على مساكن وأحياء المدنيين في ظل انعدام شبه كامل للمياه والغذاء والدواء وشلل كلي للحياة. وأكدت الحكومة أن حديث منسق الأمم عن أن ميناء عدن غير قادر على استيعاب الطلب على الواردات إلى اليمن عار عن الصحة ، مشيرة في هذا السياق إلى أن الميناء في كامل جاهزيته وقادر على تأمين استقبال المساعدات كافة والقيام بواجباته على أفضل وجه. وتعهدت الحكومة اليمنية بالعمل على تأمين استقبال المساعدات من ميناء عدن وضمان مرورها السلس عبر المناطق الواقعة تحت سيطرتها دون أي معوقات. وفي الشأن المتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة قالت الحكومة إنها تعمل بكل طاقاتها لصرف مرتبات الموظفين في كل مناطق اليمن رغم رفض سلطات الانقلاب لتسليم بيانات الموظفين وعدم توفر قاعدة بيانات يعتمد عليها، وتعطي الحكومة حالياً الأولوية لتلك الجهات التي تنجز إعداد كشوفات موظفيها، مبينة أن ما تضمنه بيان منسق الشؤون الإنسانية بهذا الشأن أمر غير موضوعي. وشددت الحكومة اليمنية على التزامها بالتعامل بجدية واهتمام مع كل ما يرد من تقارير وبيانات تتناول الشأن الإنساني وتبذل كل ما في وسعها للتخفيف من آلام السكان ، داعية منسق المساعدات الإنسانية وجميع منظمات الأممالمتحدة لتجريم تجنيد الأطفال والضغط على المليشيا الانقلابية لإخلاء المدارس من عناصر ميليشياتها وإعادة فتحها لأولئك الأطفال بدلاً من استخدامهم كوقود لحربهم الخاسرة. وناشدت الحكومة اليمنية مؤسسات الأممالمتحدة لتجريم زراعة المليشيا الحوثية للألغام التي يسقط بفعلها عشرات الضحايا من المدنيين ، مطالبة منسق المساعدات الإنسانية وجميع المنظمات لمساعدة الحكومة اليمنية لإزالة الألغام في المناطق المحررة كونها تمثل عائقاً أمام عودة النازحين ودخول المساعدات الإغاثية.