بعث مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد حسين اليماني خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طالبه فيه باسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية بالتحرك العاجل لرفع المعاناة الإنسانية عن محافظة تعز، الواقعة جنوب غرب البلاد. وأكد السفير اليماني امتلاك السلطات الشرعية دلائل كبيرة، تؤكد قيام قيادات المليشيا الانقلابية بسرقة المعونات المقدمة من المنظمات الإنسانية الدولية للسكان في المحافظة.. معربا عن أسفه لعدم قيام الأممالمتحدة بتقديم تقرير واضح من قبل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم لها يوضح للرأي العالمي جسامة الوضع الإنساني الصعب جداً في تعز.. مشيرا إلى أن المنظمات الدولية العاملة في تعز لا تزال تتعامل مع المليشيا باعتبارهم طرفا ليس مسؤولاً عن الحصار الشامل للمحافظة والجرائم الإنسانية التي ترتكب يومياً بحق المدنيين. وأوضح اليماني، في خطابه الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية،اليوم، أن المليشيا الإنقلابية لم توف بالتزاماتها التي تم التوافق عليها بين الوفد الحكومي ووفد الانقلابيين في جولة المشاورات الثانية في مدينة بيل السويسرية مؤخرا حول فتح الممرات الإنسانية الآمنة إلى تعز وإطلاق سراح المعتقلين.. مؤكدا أن الطرف الانقلابي لم يحرك ساكناً تجاه معاناة المدنيين في تعز، واستمراره في ارتكاب المزيد من الإنتهاكات بحق المدنيين والمنشاءات الصحية والتعليمية في المحافظة. وحذر مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، من وقوع كارثة إنسانية جسمية في مدينة تعز، بسبب عدم التزام الطرف الإنقلابي للحوثيين وصالح في تنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في مشاورات الجولة الثانية، خاصة فك الحصار المطبق على تعز والسماح بإيصال المعونات الإنسانية الاغاثية إلى المحاصرين والمحتاجين من السكان في المدينة.