نظّم النادي الأدبي بالرياض أمس ندوة بعنوان " المؤرخ والكاتب عبدالله بن محمد الشهيل " ، شارك فيها كلٌ من الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع والدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي ومحمد بن عبدالرزاق القشعمي وأدارها محمد بن صالح العميري وذلك بمقر النادي بالرياض . وفي بداية الندوة أشاد رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري بجهود عبدالله الشهيل في خدمة النادي الأدبي لأكثر من 30 عاماً . ثم تحدث الدكتور منصور الحازمي عن سيرة المؤرخ والكاتب عبدالله الشهيل , مشيداً بجهوده في خدمة الحراك الثقافي . وبين الحازمي أن كتاب الشهيل الأخير " محطات عمر " يحتوي على مسيرة حياته في أكثر من سبعين عاماً ، والكتاب في حوالي ستمائة صفحة ، تناول السيرة الذاتية للمؤلف ونشاطه الثقافي والمؤلفات والنشاط الإعلامي . فيما تحدث الدكتور محمد الربيّع بورقته وعنوانها " خواطر في ليلة التكريم"، قال فيها " إن معرفتي بالأستاذ عبدالله الشهيل من خلال قراءاته لما يصدر من كتب ومقالات وما يقدم من برامج وما يشارك به في المنتديات وما يمثله مسؤولاً عن الشأن الثقافي في المملكة ، ترسخت عندما عين رئيساً لمجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض عام1422ه ، ووجد الشهيل نائباً للرئيس ، وهنا دخلت علاقة جديدة قائمة على التعاون والتشاور في إدارة النادي وتنفيذ برامجه " . وركز الربيع عن مسارين في حياته وإبداعه وهي تكوينه الثقافي والعوامل المؤثرة في ثقافته ، والثاني توجهاته الفكرية من خلال نتاجه العلمي والثقافي المتمثل في كتبه ومقالاته ، ووقف الربيّع عند مكونات ثقافة الشهيل ومصادر المعرفه ، حيث كان يتنقل في حدائق المعرفة من فنون الأدب إلى تحليلات التاريخ ورصد حركيته وسبر أسرار الأحداث العربية والعالمية . وتناول الربيّع إصدارات الشهيل في مجال التاريخ إذ أصدر كتابين وهما .. فترة تأسيس الدولة السعودية المعاصرة 1407ه ، والتطور التاريخي للدولة السعودية في دورها الأول الذي صدر عام 1423ه ، مبيناً أن الكاتب الشهيل بوصفه كاتباً عروبياً وصاحب مواقف واضحة من أحداث العالم العربي والصراع العربي الإسرائيلي جعله يصدر كتاباً مهماً بعنوان ( إسرائيل وتحديثات المستقبل ) عام 1423ه . من جانب تحدث محمد القشعمي عن المحتفى فيه بورقته ذكراً أن معرفته بالشهيل تعود إلى أكثر من ثلاثة عقود منذ تولى إدارة الأندية الأدبية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب . وقال " كانت من المحظوظين عندما حصلت على نسخة من كتابه فور صدوره قبل شهر ( محطات عمر ) ، واستمتع بسرد الشهيل لمحطات حياته وتنقله مع والده وبقية أفراد الأسرة ، حيث يعمل من مكة إلى الطائف فحائل فالمنطقة المحايدة بين العراق والمملكة ، واستعراضه لبدايات تكون مراكز الحدود والمحطات المحدثة لضخ البترول ، فيما يسمى خط التابلاين شمال المملكة " . فيما عبر المحتفى به عبدالله الشهيل عن شكره للنادي الأدبي بالرياض على هذه اللفتة الكريمة من القائمين عليه والوفاء الجميل . أثر ذلك بدأت المداخلات من الحضور . وفي نهاية الندوة كرم النادي المحتفى به ، ثم دُشّن كتابه " محطات عمر " .