- فاتن يتيم ألقى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري ضحى يوم السبت 20محرّم1435ه (23نوفمبر2013م) في دارة العرب (منزل الشيخ حمد الجاسر) بحي الورود بمدينة الرياض محاضرة تناولت تاريخ النادي وبرامجه المستقبلية، وعنوانها "أدبي الرياض و40عاماً: المنجز والمستقبل". أدار المحاضرة الدكتور محمد القسومي (رئيس تحرير مجلة قوافل الصادرة عن النادي)، مستهلاً الفعالية بلمحة عن سيرة المحاضر، ومركزا على صلته بالنادي التي بدأت قبل أكثر من عشر سنوات عضوا في اللجنة التحضيرية لثلاث دورات من ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية، ثم نائبا لرئيس مجلس الإدارة عام 1432ه، ثم رئيساً للمجلس في صفر من عام 1434ه. بعدها بدأت المحاضرة بحديث عن مرحلة التأسيس عام 1395ه مستنداً إلى مجموعة من الوثائق، وإلى محاضر اجتماعات مجلس الإدارة، وأشار إلى أن بعض الكتب التي أرّخت للنادي أخطأت حين ذكرت أن تأسيسه في عام 1398ه، والصواب أن سنة التأسيس 1395ه بمجلس إدارة رأسه الشيخ عبدالله بن خميس. ثم استعرض الدكتور عبدالله الحيدري ملامح كل مجلس من مجالس إدارات النادي السابقة، فأشار إلى أن المجلس الثاني الذي رأسه أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري في المدة من (13981401ه) يعد مفصلياً في تاريخ النادي إذ بدأ النشاط المنبري عام 1398ه بندوة حول النقد الأدبي، شارك فيها د.أحمد الضبيب وأحمد قنديل وعبدالله بن إدريس ود.منصور الحازمي (وأدارها أبو عبدالرحمن ابن عقيل)، وأصدر النادي سلسلة كتاب الشهر عام 1399ه، وأول كتاب صدر من مطبوعات النادي هو (الحُصْريان) للدكتور محمد الشويعر. وأما المجلس الثالث الذي رأسه الشيخ عبدالله بن إدريس في المدة من (14011422ه) فقد وصفه المحاضر بأنه الأطول في تاريخ النادي، وأشار إلى أبرز المنجزات فيه، ومنها: تواصل النشاط المنبري، وتواصل إصدار الكتب، وإصدار أول مجلة عن النادي، وهي قوافل عام 1413ه، وقبلها صدرت نشرة الأدبية عام 1412ه، وانطلاق ورشة الإثنين، وتكريم بعض الشخصيات المهمة في المجتمع، وإقامة احتفال عام 1422ه بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيس النادي. ثم انتقل إلى المجلس الرابع الذي رأسه الدكتور محمد الربيّع في المدة (14221426ه)، معدّدا أبرز المنجزات، ومنها: صدور مجلة حقول المحكّمة عام 1425ه، وتأسيس ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية عام 1426ه، وجائزة للدراسات المعنية بالأدب السعودي، وانطلاق شراكة بين النادي ووزارة التربية والتعليم من خلال النادي الطلابي، وتجديد اتقافية استضافة مبنى النادي مع أمانة منطقة الرياض لمدة خمسة عشر عاما، وتكريم اثنين من رؤساء النادي السابقين، وهما: عبدالله ابن إدريس عام 1423ه، وأبو عبدالرحمن ابن عقيل عام 1425ه، وتنفيذ فعاليات خارج مدينة الرياض: في شقراء، والخرج، والمجمعة. ثم ألمح إلى المجلس الخامس الذي يعد الأقصر في تاريخ النادي، وهو المجلس الذي رأسه بالتكليف الأستاذ عبدالله الشهيل لمدة خمسة أشهر من رمضان1426ه وحتى مستهل شهر صفر من عام1427ه، مشيراً إلى أن الشهيل أكمل مسيرة سابقيه باستمرار تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات. بعدها انتقل بالحديث إلى المجلس السادس الذي رأسه الدكتور سعد البازعي في المدة من (14271431ه)، وفيه انتقلت تبعيّة الأندية الأدبية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة الثقافة والإعلام، واصفاً هذه المرحلة بأنها تميزت بحراك ملموس من حيث تتابع الفعاليات وتنوعها وعقد شراكات واسعة النطاق مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وتوقيع اتفاقية مع المركز الثقافي العربي في بيروت مما حقق نقلة نوعية في الإصدارات شكلا ومضمونا. ثم أشار المحاضر إلى بعض المنجزات، ومنها: تأسيس جائزة كتاب العام، وانطلاق معرض الكتاب الخيري، وصدور سلسلة الإصدار الأول، وكلها في عام1429ه، وتوثيق تاريخ النادي بعدد من الكتب أهمها: "النادي الأدبي بالرياض: المسيرة والتاريخ"، وتعزيز الصلة بالإعلام الجديد. وتوقف الدكتور عبدالله الحيدري في سياق التأريخ لمسيرة النادي الأدبي بالرياض خلال أربعين سنة عند المجلس السابع الذي رأسه الدكتور عبدالله الوشمي في المدة من (14311434ه) فقال: أشرف الوشمي على مرحلة مهمة في مسيرة النادي، وهي الانتقال من مرحلة التعيين إلى مرحلة الانتخاب، وانتخب بالإجماع رئيساً لمجلس الإدارة في شهر ذي القعدة من عام 1432ه، وتميز عمله بمعونة من مجلس إدارته بحراك لافت، وعمل دؤوب ومنجزات مهمة، وحضور إعلامي قوي. ومن أهم الأعمال التي نهض بها في النادي: تأسيس بيت الشعر، وأمانة جائزة كتاب العام لأربع دورات، والإشراف على ملتقى النقد الأدبي، وتعزيز الشراكات مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وتأسيس أول لجنة ثقافية تابعة للنادي في محافظة الخرج عام 1432ه، والكتابة للجهات الرسمية بطلب تخصيص أرض للنادي. واختتم الحيدري ورقته بالحديث عن مستقبل النادي، مشيراً إلى أن همّ إيجاد مقر للنادي راود جميع رؤساء مجالس إدارات النادي المختلفة، وبذل الجميع جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية، وتكللت أخيرا بالنجاح بموافقة أمانة منطقة الرياض عام 1434ه على تخصيص أرض بمساحة 2520متر في حي المغرزات بالرياض على الدائري الشرقي، وأضاف: يعمل مجلس الإدارة حاليا على التخطيط لمرحلة ما بعد التخصيص بالاطلاع على تجارب الأندية الأدبية الأخرى، والتواصل مع أمانة منطقة الرياض، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض في محاولة لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وهو إيجاد مقر دائم للنادي لتحقيق أعلى مستويات النجاح في البرامج والمشروعات التي يتطلع إليها أدباء ومثقفو منطقة الرياض. وشدّد المحاضر على أن التفكير في المقر كان له أثر سلبي، لأن هموم المقر ألقت بظلالها على مسيرة النادي في السنين الأربعين الماضية، وأجهضت العديد من الطموحات والتطلعات، وأخذت نصيبا من وقت أعضاء المجالس واجتماعاتهم؛ ولذلك فإن استقرار النادي بمقر يلبي احتياجاته سيكون له أثر كبير في نمو نشاطاته وتطورها وتنوعها. وأعلن الحيدري عن اعتزام النادي إقامة احتفال كبير في شعبان أو رمضان بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس النادي، وأشار إلى أن هناك لجنة تحضيرية برئاسة فالح العنزي المدير الإداري في النادي تعمل على إظهار المناسبة بما يليق بها. بعدها فتح المجال للمداخلات، وممن أسهم بالتعقيب والإضافة الأستاذ عبدالله الشهيل الذي طالب بتطوير الأندية الأدبية لتواكب المرحلة، والدكتور عبدالرحمن المديرس الذي أشار إلى أهمية العناية بالمواهب الشابة، والأستاذ محمد القشعمي، والدكتور سليمان المحيا، والدكتور عز الدين موسى، والأستاذ عبدالجليل الأحمدي، وغيرهم.