نظمت جامعة الملك سعود اليوم مؤتمر البيئة الجديدة للإعلام التفاعلي في العالم العربي في قاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة في الرياض ويركز المؤتمر على قطاع الإعلام ووسائل التواصل ويبحث أبرز المستجدات وكيفية الاستفادة منها. وتلقى المؤتمر أكثر من 230 بحثا، خضعت للتحكيم والتدقيق واختير منها 60 بحثا تتعلق بخمسة محاور أساسية وهي البيئة التفاعلية للإعلام ، ومشروعات الإعلام التفاعلي ، والفجوة بين الإعلام التقليدي والإعلام التفاعلي ، والإعلام التفاعلي والمجتمع. وأفاد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر في المؤتمر اليوم أن قطاع الإعلام ووسائل التواصل ذات أهمية بالغة في الوقت الذي تتعرض فيه المملكة للعديد من الهجمات الإعلامية. كما أكد عميد كلية الآداب المشرف العام على المؤتمر صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد أن المؤتمر يأتي في وقت يعد فيه الإعلام سلاحا مهما ، موضحا أن المؤتمر يسلط الضوء على ظاهرة التفاعلية لوسائل الإعلام الرقمية الصاعدة في المشهد الإعلامي وتأثيراتها الحالية. وأبان رئيس قسم الإعلام ورئيس اللجنة العلمية الدكتور علي العنزي أن وسائل الإعلام الجديد وفرت فرصا وسمات اتصالية تخطت الإعلام التقليدي ، مشيرا إلى أن المؤتمر يكشف التحول الذي شهده الجمهور العربي في الألفية الثانية وماصاحبه من تغيرات نوعية لطبيعة وسائل الإعلام. وتناولت الجلسة الأولى استخدامات تكنولوجيا الإعلام التفاعلي وتناولت خمس أوراق علمية وهي دراسة تبني شبكات التواصل في مصر ، وإشكاليات استخدام الألعاب الإلكترونية ، وتجربة السلفي من وجهة نظر السعوديات ، والإبداع في استخدام الألوان وأثره في تطور الإعلام التفاعلي ، ودراسة ميدانية عن تنمية مهارات التنمية الإعلامية في الشبكات الاجتماعية. وحملت الجلسة الثانية عنوان استخدامات وسائل الإعلام التفاعلي وتناولت العلاقة بين استخدم الهاتف الذكي كوسيلة اتصال ، وواقع استخدام الإعلام التفاعلي في المؤسسات الاجتماعية. أما الجلسة الثالثة فتتطرق لوسائل الإعلام التفاعلية للجمهور وتضم عدة محاور أبرزها العلاقة بين التوجهات الأيدلوجية لمواقع القنوات الإخبارية في تغطيتها للقضايا والأحداث ودراسة مسحية عن الغوغاء الاجتماعية وأثر التفاعلية في الإعلام الجديد ، بالإضافة للشعائعات في مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في مصداقية الصحافة. أما الجلسة الرابعة فتتركز على القائم بالاتصال في وسائل الإعلام التفاعلية وتكشف عن التفاعلية للقائمين بالاتصال في الصحف الأردنية والمعايير المهنية في الصحافة الإلكترونية التونسية بجانب دراسة عن القيم الإخبارية للبوابات الإلكترونية والهوية السياسية لمرشحي الرئاسة الأمريكية عام 2016 م. ويستمر المؤتمر في تقديم أوراقه العلمية لليوم الثاني في قاعة حمد الجاسر وقاعة الدرعية بدأ من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشر ويتناول محورين الأول العلاقة بين الإعلام التفاعلي والتقليدي والثاني العلاقات العامة في بيئة الإعلام التفاعلي.