سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليار ونصف المليار مستخدم لشبكة الإنترنت في العالم.. والإعلام التقليدي نجح في التكيّف مع ثورة الاتصال بدء أعمال مؤتمر "وسائل التواصل الاجتماعي" بجامعة الإمام يشدد على حماية الخصوصية
افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة مؤتمر "وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية" الذي تنظمه كلية الإعلام والاتصال ويستمر على مدى يومين في فندق مداريم كراون بالرياض. وأشاد مدير الجامعة بالإنابة الدكتور فوزان الفوزان بمؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أهميته على المستوى التخصصي والاجتماعي، موضحاً أن وسائل الاعلام التقليدية غدت تتواضع أمام هذا السيل الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت في يد كل فرد من أفراد المجتمع، مبيناً أن موضوع المؤتمر يستحق البحث والتنسيق من قبل المؤسسات العلمية. وأوضح رئيس مجلس كراسي البحث في منظمة اليونسكو بيرتراند كابيدوتش في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أن الصحافة مهمة في جميع تخصصاتها ومجالاتها المتعددة، مؤكداً أن وسائل الاتصال الاجتماعي تعد من أهم الوسائل وأكثرها فاعلية في العصر الحديث، مضيفاً أنها جعلت العالم بمنزلة قرية صغيرة، مبيناً أن التعليم مهم لكل أفراد المجتمع، ويساعد على التنمية وتطوير المجتمعات وجعلها تنهض بنفسها، مطالباً الصحافة بالمشاركة في المواضيع والقضايا المهمة على المستوى الدولي. من جهة أخرى أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الحقيل أن عنوان المؤتمر هو موضوع قابل للتحقيق العملي، مؤكداً أن المشاركين تناولوا محاور المؤتمر كلها بما فيها البحث العلمي وأهميته في وسائل التواصل الاجتماعي والجوانب البحثية المتعلقة بالإشكالات المنهجية التي تواجه وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً إلى حل الاشكاليات التي تواجه وسائل التواصل الاجتماعي بشكل علمي ومنهجي، من خلال البحوث العلمية المختلفة المقدمة من دول العالم المختلفة، مشيراً إلى أنه يوجد أكثر من مليار ونصف المليار مستخدم لشبكه الإنترنت في العالم بزيادة 20% سنوياً. وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن المؤتمر يعول عليه كثيراً، خصوصاً أنه يجمع نخبة من الأساتذة والباحثين والمهتمين، مشيراً إلى أن موضوع المؤتمر يتناول وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت أحد المواضيع المهمة، موضحاً أن المؤتمر يتميز بجانبين علميين مهمين في مواقع التواصل الاجتماعي، هما تضييف المختصين، وتناول موضوع الإشكاليات المنهجية الذي لا يستطيع أن يتناولها إلاً الباحثون والمهتمون. الجلسة الأولى وانطلقت عصر أمس جلسات المؤتمر، حيث ترأس الجلسة الأولى عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الأستاذ الدكتور عبدالله الرفاعي، تمحورت حول "العلاقة بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي"، وتحدث فيها عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور محمد السويد حول استخدامات الشباب السعودي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتأثيرها في درجة علاقتهم بوسائل الإعلام التقليدية، مشيراً إلى انتشار استخدامه بين الشباب الجامعي وهو سمة غالبة، وتعاملهم اليومي معه. حضور دولي متعدد التخصصات حاضر في المؤتمر وقال: إن أهم العوامل التي تجذب الشباب لتويتر على التوالي هي: سهولة الاستخدام، والعامل الإخباري، وحرية التعبير، والتنوع، والتواصل الاجتماعي، والإثارة. وأشار الدكتور عباس مصطفى صادق من تلفزيون أبوظبي في بحثه الذي حمل عنوان: صناعة الخبر بين الإعلام التقليدي والجديد تطبيقاً على تقنيات وسائل الاعلام الاجتماعي، إلى أن الخبر الصحافي لم يعد مجرد وصف اعتيادي لحدث معين يحظى بالاهتمام من الاحداث الجارية، ولكنه أصبح عرضة للمشاركة بطرائق عدة وفقاً لخصائص الإعلام الاجتماعي، وعرضة للتفاعلية والتفضيل والقابلية على التعليق عليها، مبيناً أن الصناعة الصحافية تفاعلت فيها عوامل مستحدثة أسهمت في تطور أساليبها ووسائلها وطرائق إيصالها إلى الجمهور. وأوضح الأستاذ المشارك في كلية الآداب قسم الاعلام وعلوم الاتصال بجامعة الطائف الدكتور جلال الدين الشيخ زيادة، في بحث بعنوان: العلاقة بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي والتأثيرات المتبادلة بينهما، أن الإعلام التقليدي نجح في التكيف مع ثورة الاتصال الرقمي واندمج فيها، مضيفاً: ما زالت هنالك حاجة ماسة لحماية الخصوصية الشخصية والتقاليد المهنية في شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى تفوق الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي على الإعلام التقليدي. بينما أشار أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بجامعة السلطان قابوس وجامعة القاهرة حسني محمد نصر، في ورقة حول اتجاهات البحث والتنظير في وسائل الإعلام الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن اختراع الإنترنت مثل أكبر تغير في الاتصال الإنساني منذ ظهور التلفزيون. واختتم الجلسة الأولى المحاضر بقسم الصحافة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام سعيد بن أحمد الزهراني مؤكداً في بحث بعنوان: متتالية التسارع في بيئة الاتصال الإلكتروني - وسائل التواصل الاجتماعي أنموذجاً، أن السرعة هي إحدى أهم السمات الارتكازية لبيئة الاتصال الإلكتروني. وفي ختام الجلسة الأولى سلم الدكتور عبدالله الرفاعي المشاركين درعا تكريميا عبارة عن أول لقاء صحفي للملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في مجلة "لايف LIFE" الأمريكية لعددها الصادر في 31 مايو 1943م، تحت عنوان: ابن سعود "ملك السعودية.. ملك صنع مملكة"، حيث تصدّر غلاف المجلة صورة الملك عبدالعزيز جالساً على كرسي، مبرزة أهمية تلك الشخصية السياسية، وقد وجدت هذه الهدية أصداء إيجابية لدى المشاركين؛ لكونها تحمل رسالة خاصة حول انفتاح مؤسس هذه البلاد على الإعلام، وتأكيد ثوابت الدولة. د. عبدالله الرفاعي يسلم هدية غلاف مجلة «لايف الأمريكية» لأحد المشاركين ما ترك انطباعاً عن قيمة التكريم ورسالته الجلسة الثانية وترأس الجلسة الثانية عضو مجلس الشورى الدكتور فايز بن عبدالله الشهري، وكان محورها "الإشكاليات المنهجية في دراسة وسائل التواصل الاجتماعي"، إذ أوضح الدكتور إسماعيل عبدالباري في ورقة بعنوان: الأساليب والمناهج البحثية الجديدة في دراسات التواصل الاجتماعي: دراسة ماورائية، أن انتشار تطبيقات واستخدامات منصات التواصل الاجتماعي أدى إلى زيادة الحاجة لدى باحثي الاتصال للتطرق لموضوعات جديدة، ما استدعى مراجعة الأساليب والمناهج الإعلامية في ضوء المعطيات الإمبريقية من التراث العلمي في دراسات الإعلام الجديد سواء في الدوريات الأجنبية أو العربية. فيما أكد أستاذ قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وبجامعة زايد السيد بخيت، في بحثه الذي حمل عنوان: الإشكاليات النظرية والمنهجية لبحوث وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل ثورة اتصالية جديدة، وليست مجرد ظواهر بحثية عابرة، ولا وسائل مؤقتة أو عارضة. وأكد الدكتور عبدالوهاب الرامي أستاذ المعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب في بحثه الذي جاء بعنوان: الإشكالات المنهجية في دراسات مواقع التواصل الاجتماعي، وسبل التغلب عليها، ضرورة بسط خصائص الشبكات الاجتماعية الرقمية في ارتباطها بالبحث العلمي. وتشير الدكتورة مها عبدالمجيد أستاذ الإعلام المشارك بكلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في بحث عنوانه: الإشكاليات المنهجية في دراسة تطبيقات الإعلام الاجتماعي، إلى أهمية وسائل الإعلام الاجتماعي مع تزايد وعمق تأثيرها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية داخل المجتمعات المختلفة، ودخولها في طقوس الحياة اليومية للأفراد، وتغلغلها في المجتمع. ودعا الدكتور ثريا أحمد البدوي الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى فكرة الفصل في الدراسات الإعلامية الأجنبية مقارنة بالعربية، بين المفاهيم النظرية والإجرائية المطبقة في مجال الاتصال الجماهيري وتلك المتبعة في المجال العام الرقمي بالنسبة إلى دور المستخدم ومشاركته. الجلسة الأولى للمؤتمر تناولت «العلاقة بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي» حضور المختصين زاد من أهمية المشاركة وتبادل وجهات النظر