أعلنت حكومة جنوب السودان اليوم أن أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في البلاد أدت إلى مجاعة في أقسام منها فيما يعاني نحو نصف الشعب، خمسة ملايين نسمة، من نقص في المواد الغذائية. وقال رئيس مكتب الإحصاء الوطني في جنوب السودان ايسايا شول آرواي في تصريح له إن بعض أجزاء ولاية الوحدة (شمال) صنفت أنها تشهد مجاعة أو تواجه خطر المجاعة بحسب المؤشر الأكثر استخداما لتصنيف الأمن الغذائي، حيث أدى النقص في المواد الغذائية إلى وفيات. وأضاف أن "توارد أدلة أظهر أن الآثار الطويلة الأمد للنزاع والتي ترافقت مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية والأزمة الاقتصادية وتراجع الانتاج الزراعي أدت إلى وجود 4,9 ملايين شخص في مواجهة المجاعة ونقص المواد الغذائية". وهذا التصنيف تم بحسب مؤشر معترف به دوليا للجوع يؤدي بموجبه النقص الشديد في المواد الغذائية الى وفيات ومجاعة. من جانبه أكد يوجين اوسو منسق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في جنوب السودان أن المأساة الاساسية للتقرير الذي نشر اليوم هو أن المشكلة من صنع الانسان. وأشار إلى أن كل العناصر كانت قائمة منذ فترة وكنا نعرف جميعا أن لدينا أزمة غذائية كبرى.