تنظم جامعة الملك خالد ممثلة في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية غداً، المؤتمر الدولي "اللغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية"، وذلك في فندق قصر أبها. وأوضح معالي مدير جامعة الملك خالد المشرف العام على المؤتمر، الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أن المؤتمر الذي يستمر يومين يهدف إلى استجلاء واقع اللغة العربية على شبكة المعلومات العالمية، ووضع الحلول العلمية النظرية والتقنية لمعالجة مواطن الضعف اللغوي على الشبكة العالمية، ومعرفة الإمكانات التي تتيحها الشبكة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية، والإلمام بالأبعاد الفنية التي أضافها المحتوى التقني على النص الأدبي، وتشجيع البحوث التقنية الخاصة بخدمة اللغة العربية على الشبكة العالمية. من جهته، أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، الدكتور محمد بن علي الحسون، أن المؤتمر يأتي إدراكاً من جامعة الملك خالد بدورها التربوي والتعليمي على المستويين المحلي والعربي، مشيراً إلى أن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة، لأنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم . ولفت إلى أن تقدم وانتشار وازدهار أية لغة من لغات الشعوب والأمم في هذا العالم تتوقف على مدى وجدية واهتمام أبناء هذه اللغة بلغتهم، واعتزازهم بها، وحبهم لها, مفيداً أن مؤتمر "اللغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية" يضم يشارك به مجموعة من الباحثين في المجال اللغوي. بدوره،أبان عميد كلية العلوم الإنسانية، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور يحيى الشريف، أن محاور المؤتمر تتحدث عن اللغة العربية على الشبكة العالمية في ضوء الدرس اللغوي الحديث، ويتضمن مستويات اللغة العربية على الشبكة العالمية، وصلتها بالفصحى السمات الصوتية والصرفية والتركيبية " النحوية " والدلالية للغة العربية على الشبكة العالمية، ومشكلات اللغة العربية على الشبكة العالمية، بينما يتحدث المحور الثاني عن اللغة العربية والإتاحات التقنية، ويتضمن دور وسائل التقنية الحديثة في تشكيل اللغة المعاصرة، والفهرسة الإلكترونية، والكتابة العربية " الإملاء "، والحرف العربي على الشبكة العالمية، والانفتاح اللغوي، وهجنة اللغة ووسائل التقنية الحديثة، وإسهاماتها في حفظ أمثل للنص الأدبي الرقمي " شعراً ونثراً " ، كما هو على الشبكة، وإتاحته للباحثين. فيما يتحدث المحور الثالث عن النص الأدبي وتشكلاته في الشبكة العالمية (دراسات نقدية)، ويتضمن تشكلات النص الأدبي في المدونات والمواقع الشبكية المتنوعة، وتشكلات النص الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي، وأثر الحاضن التقني على النص الأدبي.