حظي عرض زفة العروس الجيزانية والفرسانية قديماً، في بيت جازانبالجنادرية 31، بإقبال أكثر من 10 آلاف زائرة, جذبتهن طقوس الزفة الجيزانية التي تمثّل عادات وتقاليد المجتمع الجازاني في مثل هذه الاحتفالات . وأوضحت رئيسة الوفد النسائي لمنطقة جازان فاطمة عطيف, أن الركن الجازاني يستقبل زواره من العائلات بالفل البلدي والبعيثران وكلمات الترحيب الساحلي والجبلي التي يرددها سكان المنطقة أثناء استقبالهم للضيوف، مصطحبين الزهور العطرية وزهور النرجس والشمطري. ويصور الركن الفرساني زفة العروس بارتدائها الثوب الخاص بليلة الزفاف، وتزينها بالحلي وعقود الفل البلدي والكادي، الذي يعد من الأساسيات الجمالية للعروس الجازانية بشكلٍ عام، بالإضافة إلى الأواني المنزلية المصنوعة من الخشب المستخدمة أثناء طهي الطعام للزوار، وكذلك مخض اللبن وأقداح الشرب وما صنع من السعف كالمهجن والجونة. ولفتت عطيف الانتباه إلى أن الركن يحتوي هذا العام على قطع فضية نادرة تستخدمها المرأة قديما في الزينة, إضافةً إلى وجود عددٍ من الحرفيات اللاتي يقدمن أعمالهن للزوار في قرية جازان . وبيّن المشرف العام على الجناح الفرساني عثمان حمق من جهته, أن زفة العروس في البيت الفرساني تشهد إقبالاً كبيرا من الزوار حيث توضع في مكان يسمى الحجية وهي مزينة بأفخر الملابس وتوضع على أحد " القعايد " المصنعة من الحبال والطفي والخشب بشكل مربع, ولها فتحة في الوسط تدخل منها العروسة وتتربع بداخلها بكامل زينتها التقليدية من " العضية " المزينة بالنباتات العطرية والطيب وتلبس أفخر الملابس المصنعة من الهند المسماة ب "الميل" وتقلد بأغلى أنواع الذهب والحلي, وبجوار حجية العروس ما يسمى "الحمل"، وهو جهاز العروس المتمثل في الأطايب والملابس التي تنتشر في اليوم الثاني للعرس، فيما يسمى يوم التنشير، وتستمر فعاليات العرس الفرساني لمدة أسبوع كامل .