أتاحت المديرية العامة للسجون في معرضها الذي تشارك به في الجنادرية 31، الفرصة لزوارها بعددٍ من الأركان للاطلاع على مجموعةً من أعمال النزلاء والنزيلات من مختلف مديريات السجون بمناطق المملكة ومحافظاتها . واعتادت المديرية في هذه المشاركة وغيرها من المشاركات تسمية الجناح الذي تشارك به ب" معرض أعمال النزلاء والنزيلات"، معرفةً من خلاله بالبرامج الإصلاحية المقدمة للنزلاء، وتسليط الضوء على المنشآت الجديدة التي شيدت بهدف تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية، سواء لمنسوبي السجون أو للنزلاء، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة في منظومة العمل الإصلاحي والتأهيلي داخل سجون المملكة. وتمثلت معروضات النزلاء داخل جناح السجون على بعض اللوحات التشكيلية، والأعمال الفنية، ونماذج لمخرجات البرامج التدريبية والتأهيلية التي تعمل فيها مديرية السجون بشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وتنوعت معروضات النزيلات بين مشغولات يدوية وجلديات وملبوسات، وأعمال يدوية نفذت بطرقٍ فنية مختلفة، بالإضافة إلى أعمال مهنية، عملت عليها النزيلات بعد خضوعهن لدورات تدريبية على يد متخصصات في جوانب عديدة، حيث تقدم من خلال الطاولات المعروضة التي زينتها النزيلات بالرسم والتلبيس، وأعمال الصوف والتريكو والملابس والإكسسوار ومفارش نوم الأطفال. وأكد المشرف على المعرض العقيد محمد بن عبدالله الدبل أن عرض إنتاج النزلاء والنزيلات يأتي بهدف تشجيعهم ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، إضافة إلى مساعدتهم على شغل أوقات فراغهم وتنمية مهاراتهم والنهوض بهم ليكونوا أعضاء منتجين وفاعلين في المجتمع بعد انتهاء محكوميتهم . ونوه الدبل بردود أفعال الزوار والزائرات للمعرض، وتأكيدهم أن فكرة مشاركة السجون بهذا المعرض تعد الأهم والأبرز والأكثر فائدة للنزيل والمجتمع على حدٍ سواء، بعد الوقوف على جودة المخرج التي تدل على جودة ونجاح العمل عليه، وهو ما تجسده الأعمال المعروضة، والإشادة بالعمل الإصلاحي الكبير المقدم داخل سجون المملكة، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة - رعاها الله - في مختلف الجوانب، مشيراً إلى أن ردود الأفعال تلك هي الهدف الأسمى من المشاركة في تظاهرة ثقافية اجتماعية وطنية مهمة مثل الجنادرية, ولفت الانتباه إلى الركن المخصص لمركز تطوير القدرات النسائية بالسجون، الذي تهدف المديرية العامة للسجون من خلاله إلى تعريف الزوار بالمركز الذي يأتي ضمن الإدارات والأقسام الجديدة بالمديرية العامة للسجون، وتحظى باهتمام كبير من قياداتها، للتعريف بها ودورها في تطوير العمل داخل الإصلاحيات والسجون، لذا خصص له أحد الأركان داخل المعرض في الجنادرية. وأوضح أن المركز يعنى بتدريب منسوبات السجون من الملاحظات العسكريات والموظفات المدنيات، من خلال جملة من المسارات التدريبية، منها الأمنية وأخرى مدنية شاملة لجميع الفئات والمهارات الواجب توافرها لتأدية المهام المختلفة بشكلٍ دقيق وسليم. وأشار العقيد الدبل إلى عدد من الفعاليات المقدمة داخل المعرض، الهادفة إلى جذب الزوار بمختلف فئاتهم وشرائحهم العمرية، لاسيما الفعاليات المخصصة للمرأة والطفل، التي تقدم فيها مسابقات ترفيهية وتثقيفية منوعة، بهدف تمكين الزائر والزائرة من الحصول على المعلومة المفيدة في أجواء مرحة واجتماعية، نضمن معها وصول رسالة المديرية العامة للسجون إلى المجتمع ورسوخها لديه.