تختتم المديرية العامة للسجون اليوم, مشاركتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 30، بعد أن قدمت للزوار عبر عددٍ من الأركان مجموعةً من إبداعات النزلاء والنزيلات من مختلف مديريات السجون في مختلف مناطق المملكة، للتعريف بالبرامج الإصلاحية المقدمة للنزلاء، وتسليط الضوء على المنشآت الجديدة التي شيدت بهدف تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية، سواءً لمنسوبي السجون أو للنزلاء، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة في منظومة العمل الإصلاحي والتأهيلي داخل سجون المملكة. وركزت معروضات النزلاء على بعض اللوحات التشكيلية، والأعمال الفنية، ونماذج لمخرجات البرامج التدريبية والتأهيلية التي تعمل فيها مديرية السجون بشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فيما تنوعت في جانب النزيلات بين مشغولات يدوية وجلديات وملبوسات، وأعمال فنية مختلفة نفذت على طريقة فن الموزاييك، بالإضافة إلى أعمال مهنية، عملت عليها النزيلات بعد خضوعهن لدورات تدريبية على يد متخصصات في جوانب مختلفة، وبرزت من خلال الطاولات المعروضة التي زينتها النزيلات بالرسم والتلبيس، وأعمال الصوف والتريكو والملابس والإكسسوار ومفارش نوم الأطفال. وأكدت أخصائية العلاقات العامة والإعلام بالجناح أمل الصافي أن عرض إنتاج النزيلات يأتي بهدف تشجيعهن ودعمهن نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، إضافة إلى مساعدتهن على شغل أوقاتهن وتنمية مهاراتهن والنهوض بهن ليعدن عضوات منتجات وفاعلات في المجتمع بعد انتهاء محكوميتهن . ولفتت الانتباه إلى تباين ردود أفعال الزوار، الذين أكدوا أن جودة المخرج تدل على جودة ونجاح العمل عليه، وهو ما تجسده الأعمال المعروضة، فيما بدت الدهشة على زوار آخرين، بحجم العمل الإصلاحي المقدم داخل سجون المملكة، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة - رعاها الله - في مختلف الجوانب، مبينةً أن التعاطف مع أوضاع النزيلات كان شعوراً اتفق عليه زوار معرض أعمال النزلاء والنزيلات، الذين عبّروا عنه بشراء بعض المعروضات المخصصة للبيع . // يتبع //