اشتد القتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وسط تقارير عن تعرض عشرات المناطق المدنية للقصف، الأمر الذي دعا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى المطالبة بوضع حد للعنف في شرق أوكرانيا. وتزامن اشتعال الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات مع تولي أوكرانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لمدة شهر. وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، الذي ترأس بلاده حاليًا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "لقد وصل وضع السكان المدنيين إلى مرحلة حرجة". وأكد في مؤتمر صحفي خلال زيارة لعاصمة مولدوفا كيشيناو "لدينا آلاف الأشخاص بدون مياه أو كهرباء أو تدفئة وسط درجات حرارة منخفضة للغاية". وطالب كورتس بوضع حد للعنف، وكذلك السماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية. من جهته أعلن الجيش الأوكراني مقتل ستة جنود آخرين الجمعة، مما يرفع عدد الضحايا العسكريين إلى 16 على الأقل خلال الأسبوع الماضي. وذكرت الحكومة أن مدنيين اثنين على الأقل لقيا حتفهما حول بلدة أفديفكا الصناعية في منطقة دونتسك التي مزقتها الحرب والمتاخمة لحدود روسيا.