أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الأربعاء، أن نزع سلاح القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بدا مستحيلاً، ولكنه أصبح "اليوم حقيقة" إذ احتشد متمردون في المناطق حيث ينبغي أن يسلموا أسلحتهم بعد أكثر من 52 عامًا من القتال. وقال سانتوس، حائز جائزة نوبل للسلام، في بوغوتا "كم حلمنا في ما نراه الآن؟ بدا ذلك مستحيلاً، حلم أصبح اليوم حقيقة". ورحب الرئيس الكولومبي ببدء نقل متمردي (فارك) السبت إلى 26 منطقة في أنحاء متفرقة من البلاد، لتسليم أسلحتهم فيها بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها ستة أشهر، وبإشراف الأممالمتحدة. وأشار إلى أنه في ذلك اليوم، وصل أريعة آلاف مقاتل إلى المناطق، وسيصل ألفان إضافيان الأسبوع الحالي إلى تلك المناطق. والعدد المتوقع لهؤلاء المقاتلين هو 6300. وأوضح سانتوس "لقد رأينا في هذه الأيام قوافل شاحنات وحافلات وعبارات تنقل المقاتلين إلى مناطق التجمع تلك، حيث سيفون بالتزامهم في تسليم السلاح ويندمجون مجددًا في المجتمع". وكان مقررًا أن تنتهي عملية تجمع المقاتلين في 31 ديسمبر، وفق بنود اتفاق السلام الذي أبرم في نوفمبر، لكن تم تأجيل العمليات بسبب مشاكل لوجستية. وشهدت كولومبيا نزاعًا مسلحًا انخرطت فيه خلال عقود نحو ثلاثين حركة تمرد يسارية ومليشيات من أقصى اليمين وقوات النظام، مما خلف 260 ألف قتيل على الأقل وأكثر من 60 ألف مفقود و6,9 ملايين نازح.