تعهدت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في رسالة بمناسبة العام الجديد أمس الأحد، بالتوصل إلى اتفاق للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في صالح جميع البريطانيين وليس فقط في صالح هؤلاء الذين صوتوا بالموافقة على الانسحاب في استفتاء قالت إنه كشف عن الانقسامات في البلاد. وقالت ماي في رسالة بثها التلفزيون: إنه برغم الانقسامات يتقاسم البريطانيون الرغبة في العيش في بلد أقوى وأكثر عدلا وأمنا. وأضافت: "هذه الطموحات توحدنا ولذا لم نعد 52 بالمئة صوتوا لصالح الانسحاب و 48 بالمئة صوتوا لصالح البقاء لكننا اتحاد عظيم من الشعوب والأمم بتاريخ مشرف ومستقبل مشرق". وتابعت قائلة: "لذا عندما نجلس حول طاولة المفاوضات مع أوروبا هذا العام سيكون ذلك مع الأخذ في الاعتبار أنني هناك للتوصل إلى الاتفاق السليم ليس فقط لهؤلاء الذين صوتوا بالموفقة على الانسحاب لكن لكل فرد في هذا البلد." وتعهدت ماي بتفعيل المادة 50 في معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي - وهي الخطوة الرسمية للبدء في مفاوضات انسحاب بريطانيا - بحلول نهاية مارس. وتستغرق عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سنوات ولم تقدم ماي تفاصيل تذكر بشأن الاتفاق الذي ستسعى لإبرامه مع الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي وعددها 27. يذكر أن 52 بالمئة من البريطانيين صوتوا في يونيو بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وظلت نبرة النقاش العام بشأن كيف سيبدو الانسحاب قوية في بريطانيا.