أوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل أن العمل الجاد المبني على التحقيق والرؤى وتحقيق الرسائل والأهداف التي تخدم الدين والوطن وتحقق تطلعات ولاة الأمر أصبح مطلباً مهماً وضرورياً في هذا الزمن الذي لا يعرف إلا العمل المتتابع المتزامن المترابط القوي في أساسه المتين في بنيانه وهذا ما تقوم به هذه البلاد المباركة في هذا الوقت المهم. جاء ذلك خلال رعايته صباح اليوم، حفل افتتاح ندوة "دور كليات الاقتصاد وإدارة الأعمال في تحقيق رؤية المملكة 2030", الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، في مبنى المؤتمرات بالجامعة. وأشار معاليه إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتحول الوطني 2020 جاءت كأنموذج حي ومثال قوي على ذلك وإذا تأملنا في أهداف هذه الرؤية ورسالتها وما تمخض عنها في كل المجالات وجدنا أنها خطة إستراتجية وطنية عالمية ذات أبعاد إسلامية وشرعية واجتماعية واقتصادية ووطنية تجمع أنماط وأشكال كل المعارف والعلوم والجهود التي يجب أن تجتمع وتأتلف للوصول إلى تحقيق المأمول والمنشود، مؤكداً أنه لابد أن يعرف الجميع ما تميزت به هذه الرؤية وهذا التحول من الإيجابيات وتحقيق الأهداف ويطرح بكل شفافية وواقعية وموضوعية وتعمل الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، خصوصاً المتخصصين في مجالاتها لتوعية بها وما يكمن وراء هذه الرؤية المباركة. وبين أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحكم رسالتها وقيادتها في الجوانب التعليمة والأكاديمية والبحثية والاقتصادية وخدمة المجتمع لا بد أن تنهض وتشمر عن ساعد الجد وخصوصاً في أقسامها وكلياتها ذات العلاقة من أجل تحقيق هذه الرؤية وتفعيلها وبيان كل ما يحتاجه الناس في متعلقاتها وخلفيتها وآثارها العائدة علينا بالنفع والفائدة في حاضرنا ومستقبلنا ومن هذا المنطلق جاءت كلية العلوم والاقتصاد والعلوم الإدارية بهذه بالجامعة لتضرب مثال حي و أنموذج واضح وتسبق غيرها في عقد هذه الندوة التي سترون أهدافها و رسالتها وما ستصل إليه من توصيات ونتائج. من جانبه أوضح وكيل الجامعة لدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الجامعة تثبت يوماً بعد آخر أنها في مقدمة الركب وأنها في صدارة المؤسسات التعليمة والأكاديمية التي تعنى بشؤون مجتمعها وتتفاعل مع كل المستجدات في التو واللحظة وتسعى لتقديم كل ما يمكنها انطلاقاً من واجباتها التعليمة والبحثية لتسمه في تعزيز إمكانات مجتمعها. وأضاف العسكر أنه منذ أعلنت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بادرة الجامعة لاتخاذ مجموعة من الخطوات الإجرائية والتنظيمية التي تكفل أن تكون الجامعة في مقدمة أدوات تحقيق هذه الرؤية انطلاقاً من الدور المنتظر من المؤسسات التعليمة والأكاديمية والبحثية. من جهته بين عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الدكتور فلاح السبيعي أن الندوة جاءت من منطلق الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن واستجابة لنداء الموجه لمؤسسات التعليمة، مشيراً إلى أن محاور الندوة تشمل على التعليم والبحث العلمي وإسهاماتها في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من خلال أوراق عمل مقدمه من أكاديميين وكبار موظفي الدولة وأعضاء في مجلس الشورى. بعد ذلك شكرت عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي, في كلمتها نيابة عن الضيوف المشاركين في الندوة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومعالي مدير الجامعة على تنظيم هذه الندوة في هذه المرحلة المهمة.