أكد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أن كثير من المتقاعدين والمتقاعدات من العمل الرسمي في الوزارة يملكون الكثير من الخبرات والامكانيات المعرفية التي قد تحتاجها الوزارة أو إدارات التعليم في خططها ومشاريعها المستقبلية ، موضحاً أن وزارة التعليم من أكبر الأجهزة الحكومية التي يمكن أن تستفيد من خدمات الجمعية الوطنية للمتقاعدين ، مرحباً بكل أشكال التعاون مع الجمعية لما يخدم بناء وتنمية الوطن . جاء ذلك خلال رعايته حفل تكريم المتقاعدين والمتقاعدات في جهاز وزارة التعليم اليوم، وقال " إن في ذاكرة كل متقاعد ومتقاعدة خطة عمل من أجل مشروع إثرائي ، وقصة مقرر أسهمتم في بنائه ، وقرار كان لكم دور فاعل في دراسته وصياغته، وأياد بيضاء في بنية تحتية لمدارسنا التي تحتضن ملايين الطلاب والطالبات فأي عبارات يمكن أن تفيكم حقكم وأي إهداء سنعبر به عن مدى اعتزازنا وفخرنا بكم ". وأوضح الدكتور العيسى أن المتقاعدين والمتقاعدات يعيشون اليوم مرحلة جديدة من العمر يبدأون فيها مرحلة أخرى نحو العمل ويتحررون فيه من قيد الوظيفة إلى فضاء الإبداع المتجدد بعد أن عانق عدد منهم مهام ومسؤوليات في مجلس الشورى ومراكز الدراسات المتخصصة، وأنشأوا أعمالهم الخاصة التي تدعم دور وزارتهم للاستثمار في عقل الإنسان، بحيث أصبحوا قيمة مضافة لمجتمعهم اكتسبوا فيها المزيد من الخبرات والمهارات التي جعلت منهم كنزاً معرفياً لا يمكن الاستغناء عنه . وعد العيسى كل مظهر احتفالي تنظمه الوزارة وإدارات التعليم لتكريم المتقاعدين والمتقاعدات هو تقديراً لمنسوبيها من إداريين ومعلمين تحمل لهم كل معاني الوفاء والتقدير ممن أمضوا عمراً طويلاً في جنبات الوزارة وفي إداراتها ومدارسها بما يحفظ لهم أجمل صورة وأحسن معنى، مضيفا أن وزارة التعليم وهي تواكب الخطط التنموية الطموحة للدولة لخدمة المسيرة التعليمية وإعداد أجيال المستقبل عبر الجامعات ومدارس التعليم العام تسعى إلى خلق أدوار جديدة في عمليات التقييم والتطوير بشقيه العالي والعام ، والأخذ بكل ما يجود العملية التعليمية والأكاديمية . وكان الاحتفال السنوي لتكريم المتقاعدين والمتقاعدات في جهاز الوزارة بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المستشار ومدير التعليم بمنطقة الحدود الشمالية سابقاً عبدالرحمن الروساء كلمة المتقاعدين والمتقاعدات ممن أنهوا خدمتهم من العمل الرسمي في وزارة التعليم وصف فيها ما حملته مرحلة العمل السابقة من تعاون بين الجميع توجت بالعطاء والإخلاص والتفاني، مشيراً إلى أن الجميع كان يعمل بروح فريق العمل الواحد ، مما كان له أطيب الأثر في تحقيق الأهداف المختلفة لأبناء وبنات الوطن الذين يتلقون العلوم والمعارف في المؤسسات التربوية والتعليمية . بعد ذلك عرض مشهد تمثيلي عن حياة المتقاعدين والمتقاعدات ، ثم قصيدة فكاهية عن التقاعد نالت استحسان الحضور ، ثم بدأ المكرمون في استلام جوائزهم التقديرية من معالي وزير التعليم.