انطلقت اليوم في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة فعاليات الملتقى الأول للبحث العلمي الذي تنظمه عمادة البحث العلمي بالجامعة بعنوان (تعارف – تواصل – تعاون)، بمشاركة علماء وباحثين بالجامعة، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالعابدية وقاعة الجوهر بشطر الطالبات بالزاهر. وأكد معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الذي افتتح الملقى، أهمية البحث العلمي لرقي الأمم وتقدم الشعوب، مستشهدا بالعديد من تجارب الدول التي أسهم البحث العلمي في تنميتها وعزز مكانتها عالمياً. ولفت معاليه النظر إلى مضامين رؤية المملكة 2030م، التي تناولت الاقتصاد المبني على المعرفة من خلال البحث العلمي ودوره في التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، مبينا أن الجامعات السعودية وفي مقدمتها جامعة أم القرى تزخر بكوادر علمية متميزة يمكنها الإسهام بدورها في هذا الجانب. واستعرض معاليه الخطوات التي خطتها الجامعة في تحقيق أهداف هذه الرؤية الوطنية، مشيرا إلى أن تنظيم العمادة للملتقى الأول للبحث العلمي الذي ينطلق من حرص جامعة أم القرى وتركيزها التام على مخرجات الكليات والأقسام العلمية من بحوث علمية، مطالبا أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالاهتمام بالبحث العلمي والتركيز على ما ينفع الوطن والمجتمع . بدوره أوضح عميد عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل، أن ملتقى البحث العلمي يقلص المسافات بين التخصصات ليكون المرفأ لانطلاقة أهداف نوعية تواكب الرؤية الوطنية والمحلية مع المحافظة على خصوصية مكةالمكرمة ليكون صناعة مكية برؤية تنافسية، مبينا أن محاور الملتقى ارتكزت على أسس بناء القوى البحثية بالمؤسسات الاكاديمية المتمثلة في المراكز البحثية – المجموعات البحثية – الكراسي البحثية – وما يضبط هذه القوى من اخلاقيات تجعل هذه القوى على درجة من النزاهة والجودة العلمية بمعايير ومؤشرات تحقق هدف الريادة والمرجعية البحثية، كما سيركز الملتقى على ضرورة وضع أرضية مشتركة تجعل من البحث العلمي في الكليات الاكاديمية سبيلا ملموسا لقياس مدى تطور الجهود البحثية في جامعة أم القرى. من جانبه استعرض عضو أمانة الملتقى الدكتور فيصل بن أحمد علاف مسيرة عمادة البحث العلمي بالجامعة والاستراتيجية التي وضعتها لمواكبة الرؤية الوطنية 2030م بما يتماشى مع الأهداف الوطنية.