حصدت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية", جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عن فئة خدمة المجتمع، تقديراً لما أطلقته المؤسسة من مبادرات وبرامج في مجال التواصل الاجتماعي، وتعزيز الجوانب الاتصالية والثقافية لدى المهتمين بالوسائل الاجتماعية الحديثة، ومساعيها نحو الارتقاء بمستويات الفكر والإبداع لدى الشباب في هذا المجال. وجرت مراسم تكريم مؤسسة مسك الخيرية اليوم الثلاثاء في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سلم جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، لأمين عام مؤسسة مسك الخيرية بدر بن محمد العساكر، ضمن فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي المقامة في إمارة دبي خلال الفترة من 13 حتى 14 ديسمبر الحالي. وتأتي هذه الجائزة تقديراً لما تطلقه مؤسسة "مسك الخيرية" من مبادرات متتالية، وبرامج نوعية تستهدف تنمية وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية وخلق البيئة الصحية لنموها في مجالات الثقافة والإعلام والاتصال والتكنولوجيا، إذ تركز المؤسسة على الاهتمام بالشباب في أنحاء المملكة، وتسعى لتوفير وسائل مختلفة لدعم ركائز المعرفة في المجتمع. وتسعى مؤسسة مسك الخيرية, عبر لقاءات دورية وبرامج تدريبية، إلى إثراء الفكر الشبابي بالجوانب المتعددة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي بما يجب أن يكون عليه التعامل فيما تشهده هذه المواقع من نقاشات، ومعالجة الطرح السلبي، ودعم الطرح الإيجابي في إبداء الآراء والتعاون على الخير، واستعراض عدد من العوامل التي أسهمت في تطوير التعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحسين مستويات الحوار الاجتماعي البناء، الذي أسهم بطريقة أو بأخرى في معالجة عديد من الملفات والقضايا الاجتماعية والشبابية. ومن بين الجهود التي قادتها مؤسسة مسك الخيرية خلال السنوات الماضية، إطلاق ملتقى مغردون السنوي، الذي احتضن إبداعات الشباب السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي وما يقدمون من برامج وتطبيقات مبتكرة من جانب، وأطلق مبادرات تثقيفية وتوعوية وورش عمل متخصصة في تنمية المهارات الاتصالية والثقافية من جانب آخر، وذلك خلال أربع دورات متتالية منذ العام 2013م. كما يعد ملتقى الإعلام المرئي الرقمي "شوف"، أحد أهم المبادرات التي استمرت على مدى أربع سنوات ماضية، حيث يطل الملتقى كل عام برؤى وأطروحات جديدة من شأنها مواكبة آخر ما توصلت له صناعة الإعلام المرئي الرقمي، في ظل توسع منصات ووسائل التواصل الاجتماعية المرئية وانتشارها، وما تشهده من ظهور مواهب شابة، إلى جانب إبراز المقدرة الوطنية ورفع وعي الشباب وتسخير أدوات الإعلام الرقمي لخدمة الوطن، وتوطيد علاقة التعاون بين المواهب الشابة والمستثمرين والجهات ذات العلاقة. وفي الوقت الذي يحث فيه ملتقى "شوف" الموهوبين على رفع المستوى المعرفي والثقافي لضمان تدفق الأفكار الإبداعية، وتحفيز الشباب على تطوير مواهبهم وتحويلها إلى مشروعات استثمارية ناجحة، وزيادة التوعية بأخلاقيات وأدبيات المجتمع في جميع أعمال الإنتاج المرئي، والإسهام في إيجاد محتوى تدريبي متخصص لتطوير هذه الصناعة، فإنه يعد منصة تفاعلية لعقد ورش عمل تطويرية للشباب كان آخرها أربع ورش عمل متخصصة عقدت في آخر دورات الملتقى للعام 2016م، وهي: كيف تسوق لقناتك؟، فعّل موهبتك، إنتاج فيلم وثائقي بالأجهزة الذكية، وإعداد وإنتاج سيرة ذاتية مرئية، التحق بها أكثر من 200 شاب وشابة. كما شهد ملتقى "شوف" إطلاق سبع مبادرات الأولى منها "إنشاء منصة تعليمية لصانعي المحتوى التعليمي والمهاري في اليوتيوب والسناب شات من طلاب التعليم العام والعالي"، فيما تتمثل المبادرة الثانية "إطلاق مسابقة شوف لإنتاج أفلام تعزز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية". أما المبادرة الثالثة فتتمثل في دعم المؤسسة إنتاج 5 أفلام ثقافية متخصصة في التعريف بمعالم تاريخية بالمملكة، فيما تدفع المبادرة الرابعة نحو تطوير مهارات 20 شابا وفتاة في مجال التصوير والإنتاج المرئي من خلال برنامج شوف المتقدم للإخراج السينمائي بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام, فيما تركز المبادرة الخامسة، على دعم إنتاج 30 فيديو ل30 جمعية خيرية من مختلف مناطق المملكة، كما تعنى المبادرة السادسة بتدريب 500 شاب وفتاة في مجالات ترتبط بالإعلام المرئي الرقمي"، في وقت تسعى سابع المبادرات إلى تأسيس مجتمع شوف للإنتاج المرئي يجمع الشباب المتخصصين بهذا المجال ويقدم لهم فرص العمل التجاري الاحترافي.