أدان مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة مشروع القرار المطروح في الكنيست الإسرائيلي لمنع استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في القدسالمحتلة ومناطق فلسطيني 1948 وما يمثله ذلك من تعد خطير على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية. ودعا المؤتمر في قراراته الختامية الصادرة اليوم الدول العربية لتفعيل قرارات القمم العربية لدعم صمود مدينة القدس وأهلها في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية التهويدية والوفاء بالتزاماتها المالية من خلال الصناديق والآليات المعتمدة. وثمن القرار الصادر عن المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الأخيرة الذي أقر بأن الحرم القدسي الشريف مكان يخص المسلمين فقط ودعوة اليونسكو إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياتها لحماية المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية. واستنكر المؤتمر التهجير القسري لأهل المدينة من الفلسطينيين وسن قوانين عنصرية لتهويد المدينة واتخاذ خطوات تهويديه متسارعة لتنفيذ ما يسمى الخطة الهيكلية التنظيمية للقدس 2000-2020، التي تنتهك كافة القوانين والقرارات الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949 ذات العلاقة. وأدان تسارع وتيرة الاستيطان في البلدة القديمة وفي أرجاء مدينة القدس ومحيطها لفرض أمر واقع استيطاني على الأرض، وذلك تنفيذاً لما يسمى "توحيد المدينة" لعزلها جغرافياً عن محيطها الفلسطيني ومحاصرتها بجدار الفصل العنصري بما يسمى "غلاف القدس" والمصادقة على قرارات عنصرية تمس بالمواطنة الفلسطينية في القدس وتهدد وجودها بما يؤدي إلى اكتمال تهويد المدينةالمحتلة. كما أدان ممارسات إسرائيل وما تقوم به من حفريات تهدد بانهيار المسجد الأقصى المبارك ومحيطه التي أدت إلى حدوث تشققات في المصلى المرواني وأماكن أخرى في محيط الحرم القدسي، ومحاولاتها السيطرة على شؤون إدارة الأوقاف الإسلامية والمسيحية وإجراءات تقييد الوصول إلى الأماكن الدينية المقدسة المسيحية والإسلامية، والانتهاكات المستمرة باقتحام ساحات المسجد المبارك المتكررة وانتهاك حرمته، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع تلك القيود واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية المسيحية والإسلامية. وأكد المؤتمر رفضه وإدانته لكافة محاولات إسرائيل فرض سيطرتها على القدسالمحتلة ومقدساتها ومحاولة بسط السيادة على المسجد الاقصى المبارك بما يمس وصاية الأردن عليه وعلى الأماكن المقدسة فيها. وأكد التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس، وعلى عروبة مدينة القدس، وعدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها الجغرافية والديمغرافية، وإدانة ورفض كافة البرامج والخطط الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية إلى تكريس إعلانها عاصمة لدولة إسرائيل، داعيا المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بأن القدس هي أرض محتلة وأي إجراءات بها هي لاغية وباطلة ولا يعتد بها. // يتبع //