قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم استغلوا موجة الحرائق في إسرائيل، في هذه الفترة، لإطلاق حملة من المواقف والتصريحات الملوثة بالعنصرية، والمليئة بالكراهية ضد الفلسطينيين والعرب، موجهين لهم الاتهامات بالوقوف وراءها". وأوضحت الخارجية في بيان، اليوم "أن هذه الاتهامات تأتي قبل البدء بأي تحقيقات، وفي سياسة إسرائيلية تحريضية عنصرية ممنهجة يلجأ إليها اليمين واليمين المتطرف، في محاولة لإلصاق تهمة (التخريب والإرهاب) بالفلسطينيين، وحرف الأنظار عن القضايا، والمشاكل الداخلية التي يواجهها نتنياهو وائتلافه، وكذلك لتحقيق المزيد من التطرف في المجتمع الإسرائيلي، وتوسيع دائرة المؤيدين لليمين داخل إسرائيل". وتساءلت الوزارة: إذا كان الفلسطينيون هم المتهمون بالحرائق في الداخل، فمن هو المتهم بالحرائق في الضفة الغربيةالمحتلة؟ منوهة إلى أن حرائق الضفة تمت في الأماكن المستهدفة أصلاً من قبل الاحتلال والاستيطان، وتتعرض بشكل دائم لاعتداءات متكررة من المستوطنين، ما يدلل على نوايا إسرائيلية لوضع اليد على تلك الأماكن، ويسهل عملية الربط بين الحرائق في الضفة الغربية، والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين، وجيش الاحتلال. وأضاف البيان: كما يعزز ذلك من فرضية أن عددا من الحرائق التي وقعت في الضفة، هي حرائق متعمدة قام بها أفراد من مجموعات المستوطنين المتطرفة، بهدف استكمال سيطرتهم على تلك المناطق، وعليه وجب أن تبدأ الحكومة الفلسطينية بعمليات تحقيق للوقوف على أسباب ومسببات الحرائق التي حدثت في الضفة المحتلة.