أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان وراء الممارسات العنصرية لجماعات المستوطنين اليهود التي انطلقت في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة لتعيث فسادا وتعتدي على الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين وتدمر منازلهم وممتلكاتهم دون رادع. وقالت إن الحريق الهائل الذي دمر مسجدا بالكامل بقرية اللبن قرب نابلس بالضفة الغربية يحمل بصمات غلاة المستوطنين اليهود على خلاف ما تدعيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تماس كهربائي أحرق المسجد عن آخره. ورأت الصحف أن هذا العدوان الإجرامي على المساجد الإسلامية ليس سوى حلقة في سياسة التهويد العنصرية التي تمارسها حكومة نتنياهو وتترك للمستوطنين المجرمين حرية التحرك لتنفيذها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في وجه مقاومة مستميتة من الفلسطينيين العزل. وشددت على ضرورة ألا تمر هذه الجريمة العنصرية بلا رد عملي وإلا فإنها قد تكون تجربة عملية لإحراق المسجد الأقصى ثم تنسب الجريمة إلى تماس كهربائي. وفي سياق متصل أوضحت الصحف أن الاتصالات الهاتفية واللقاءات والمباحثات الثنائية بين الرئيس المصري حسني مبارك وقادة العالم خاصة الدول الفاعلة في عملية السلام تأتي في إطار الجهود المصرية الدءوبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط والتمهيد لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل . لافتة إلى أن الموقف المصري والعربي ثابت وواضح بأنه لا إحلال للسلام ولا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية. وأكدت أن المراوغات الإسرائيلية لن تحقق سلاما ولن تجد إستجابة ... مطالبة بضرورة الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 بما في ذلك القدسالشرقية وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة. ونقلت الصحف عن الرئيس المصري تأكيده على ضرورة تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع القرارات الدولية والجهود الأمريكية والأوروبية والدولية الساعية لتحقيق السلام ... مشيرا إلى أن التباطؤ في ذلك وتضييع الفرص والوقت ما هو إلا مدعاة لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة ولن يكون ذلك في مصلحة إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم أجمع. // انتهى //