دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم المجموعة الدولية إلى بلورة مقتضيات اتفاق باريس حول المناخ إلى أعمال وسياسات فعالة، مؤكدا ضرورة حماية كوكب الأرض، وحماية الفئات الأكثر هشاشة، والمضي نحو الازدهار المشترك. وأكد بان كي مون، في خطاب أمام الجلسة الرسمية للاجتماع رفيع المستوى للدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، بمراكش أن الأممالمتحدة ستظل رهن إشارة البلدان الأعضاء لتنفيذ اتفاق باريس حول المناخ، داعيًا الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها لتعبئة نحو 100 مليار دولار سنة 2020، من أجل مساعدة الدول النامية والتخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي. ومن جانبه, أكد رئيس الجمعية العامة ال71 للأمم المتحدة، بيتر طومسون، أن العالم لن يسمح بأي تراجع من أي بلد على الإطلاق في مجال مكافحة تغير المناخ، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الدينامية التي أحدثها اتفاق باريس حول المناخ. وقال طومسون، في كلمته " إن قضية تغير المناخ لم تعد استثمارًا موجهًا نحو الأجيال القادمة، لأن تأثيرها يستشعره اليوم الجميع " مبرزًا أن السنوات الأخيرة كانت الأكثر سخونة في التاريخ نتيجة لانبعاثات الغازات الدفيئة وهو ما أدى إلى احتباس حراري، تسبب في كوارث مناخية أثرت على حياة الملايين من الناس، وأدت إلى فترات طويلة من الجفاف، وذوبان الجليد، وارتفاع مستويات البحار، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى المزيد من الأوبئة وحركات الهجرة القسرية. وخلص بيتر طومسون إلى أن المجموعة الدولية مدعوة، خلال مؤتمر كوب 22 بمراكش، إلى مواصلة الجهود الجماعية في احترام كامل للمبادئ والمسؤوليات المشتركة، مع مراعاة خصوصيات وقدرات كل بلد. ومن جهته دعت الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، باتريسيا إسبينوزا، الى التفكير في وسائل تسريع العمل من أجل المناخ"، و إلى الحاجة الملحة لجعل العمل من أجل المناخ حجر الزاوية للانتقال نحو التنمية المستدامة". وأشارت اسبينوزا إلى أن هذا الأمر "لن يكون مهمة سهلة بالنظر إلى أن الجهد يحتاج لقرارات صعبة، وفي حاجة لقيادة حكيمة أكثر من أي وقت مضى"مؤكدة أن الدول التي صادقت على اتفاق باريس مدعوة اليوم مرة أخرى لتكون في مقدمة هذا التحول.