أكد مدير عام ميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله بن عواد الزمعي, أن المرحلة المقبلة ستشهد أعمال تطوير وتفعيل لأعمال التقنية الإلكترونية بشكل كامل, بالصورة التي تخدم انسيابية تبسيط الإجراءات في دخول وخروج البضائع للميناء وحركة السفن, وسط تحقيق الميناء أرقاماً قياسية في معدلات الأداء, حيث كشفت التسعة الأشهر الأولى من العام 2016م نمو للحاويات 5% والبضائع العامة حوالي 12% مما يعزز دور ميناء جدة الإسلامي الريادي في المنطقة. وأوضح في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية, بمناسبة استضافة ميناء جدة الإسلامي لفعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر في الشرق الأوسط للنقل واللوجستيات الذي ينطلق غداً على مدى يومين، أن اللوجستيات باتت محور الارتكاز الاستراتيجي للتجارة المحلية والإقليمية والدولية والأساس في الازدهار والرخاء الاقتصادي للدول والشعوب. ونوه الكابتن الزمعي بالمضي في تفعيل دور ميناء جدة الإسلامي لوجستيًا وأخذ دوره رياديا بكافة الأعمال وفق المتغيرات والمستجدات العالمية لصناعة النقل البحري, واستخدام التقنية الالكترونية في أعماله المالية والإدارية والتشغيلية في الوقت الذي يعتبر فيه الميناء أكبر الموانئ السعودية, إذ يستحوذ على ما تتجاوز نسبته 65% من واردات وصادرت البضائع التجارية وما نسبته 75% من الحاويات المناولة من جميع موانئ المملكة ولديه 62 رصيفاً موزعة على 5 محطات متخصصة ، ثلاثة للحاويات و2 للبضائع العامة، ويناول الميناء حوالي 55 مليون طن و5 ملايين حاوية في السنة. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تركز على أن تتقدم المملكة في مجال الخدمات اللوجستية من المركز ال 49 إلى المركز ال 25 عالمياً وإقليمياً والانتقال من المركز ال 25 في مؤشر التنافسية إلى أحد المراكز ال 10 الأولى, وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه المملكة أحد أكبر اقتصاديات دول مجموعة العشرين والمهيأة لأن تكون مركزاً لوجستياً مهماً في التجارة البحرية الدولية العابرة وفق توجهات القيادة - أيدها الله - أن تكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الأصعدة كافة. وأشاد مدير عام ميناء جدة الإسلامي بالمعطيات الرقمية للأداء التشغيلي للموانئ السعودية, التي تحققت لما تتمتع به من قدرات في عمليات المناولة لما نسبته 95% من صادرات وواردات المملكة, في ظل تكامل البنى التحتية والتجهيزات الميكانيكية وتكامل الخدمات اللوجستية الأرضية لعمليات الاستيراد والتصدير وكفاءة القوى العاملة بها واستقطاب العديد من الخطوط الملاحية العالمية للتعامل مع هذه الموانئ,. وأضاف أن الموانئ السعودية في هذه الرؤية الطموحة ، تعمل على تسهيل حركة البضائع محلياً ودولياً لتكون محورية للربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا في التبادل التجاري والصناعي وتمثل دوراً لوجستياً في المنطقة، إضافةً إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص محلياً ودولياً من خلال استثمارات هذا القطاع في صناعة الموانئ والنقل البحري. وقال : إن الموانئ السعودية تمتلك 221 رصيفاً منها 147رصيفاً تجارياً و72 رصيفاً صناعياً إضافة ل 8 محطات حاويات و 8 محطات للبضائع العامة وحوضين في مدينة جدة والدمام لبناء وصيانة السفن, إضافةً إلى محطتين في الموانئ السعودية لمناولة المواشي الحية و4 محطات للركاب، مشيراً إلى أن المملكة خلال الخمس سنوات الماضية, ضخت استثمارات ضخمة في إنشاء الموانئ والسكك الحديدية والطرقات والمطارات, بهدف تحقيق الربط لوجستياً بين المراكز التجارية القائمة بما يؤدي إلى فتح طرق جديدة للتجارة وبما يعزز مكانة بلادنا كمنصة لوجستية مميزة بين القارات الثلاث. يذكر أن الفترة الماضية شهدت استقبال ميناء جدة الإسلامي, لأكثر من رحلة لسفن عملاقة تصل طولها ل 400 متر وحمولة 19 ألف حاوية ويرتاده كبريات خطوط الملاحية العالمية، كما سيحتفل الميناء قريباً بتوسعة محطة بوابة البحر الأحمر, التي ستضيف 50% من طاقة المحطة، مضيفاً أن الميناء يفخر بوجود الكوادر البشرية السعودية المؤهلة علمياً وتقنياً في المجال البحري والمرشدين الأكفاء في إدارة دخول وخروج السفن وبرج المراقبة البحرية الذين يعملون على مدار الساعة في تنظيم حركة السفن والعمليات التشغيلية والعاملين في الجهازين الفني والإداري مما يزيد من نسبة السعودة بمختلف الأعمال في الميناء.