أكد المدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله الزمعي أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويراً وتفعيلاً لأعمال التقنية الإلكترونية بشكل كامل في الميناء، لتبسيط الإجراءات في دخول البضائع وخروجها وحركة السفن، وسط تحقيقه أرقاماً قياسية في معدلات الأداء. إذ كشفت الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي عن نمو للحاويات 5 في المئة، والبضائع العامة حوالى 12 في المئة، ما يعزز دور الميناء الريادي في المنطقة. وأوضح الزمعي، في تصريح صحافي بمناسبة استضافة الميناء فعاليات «المؤتمر الدولي ال12 في الشرق الأوسط» للنقل واللوجستيات الذي ينطلق غداً ويستمر يومين، أن «اللوجستيات باتت محور الارتكاز الاستراتيجي للتجارة المحلية والإقليمية والدولية والأساس في الازدهار والرخاء الاقتصادي للدول والشعوب». وأشار إلى أن «الميناء يعد أكبر الموانئ السعودية، إذ يستحوذ على أكثر من 65 في المئة من واردات البضائع التجارية وصادراتها، و75 في المئة من الحاويات المناولة من جميع موانئ المملكة، ولديه 62 رصيفاً موزعة على 5 محطات متخصصة، ثلاثة للحاويات واثنين للبضائع العامة، ويناول الميناء حوالى 55 مليون طن و5 ملايين حاوية في السنة». وقال الزمعي إن «رؤية المملكة 2030» تركز على أن تتقدم المملكة في مجال الخدمات اللوجستية من المركز ال49 إلى ال25 عالمياً وإقليمياً، والانتقال من المركز ال25 في مؤشر التنافسية إلى أحد المراكز العشرة الأولى، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في وقت تُعد فيه المملكة أحد أكبر اقتصادات دول مجموعة ال20، والمهيأة لأن تكون مركزاً لوجستياً مهماً في التجارة البحرية الدولية العابرة. وأشاد بالمعطيات الرقمية للأداء التشغيلي للموانئ السعودية التي تحققت، لما تتمتع به من قدرات في عمليات المناولة لما نسبته 95 في المئة من صادرات المملكة ووارداتها، في ظل تكامل البنى التحتية والتجهيزات الميكانيكية وتكامل الخدمات اللوجستية الأرضية لعمليات الاستيراد والتصدير، وكفاءة القوى العاملة بها واستقطاب العديد من الخطوط الملاحية العالمية للتعامل مع هذه الموانئ. وأكد الزمعي أن الموانئ السعودية «تعمل على تسهيل حركة البضائع محلياً ودولياً، لتكون محورية للربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا في التبادل التجاري والصناعي، إضافة إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص محلياً ودولياً، من خلال استثمارات في صناعة الموانئ والنقل البحري. وأضاف: «الموانئ السعودية تمتلك 221 رصيفاً، منها 147 رصيفاً تجارياً و72 رصيفاً صناعياً، إضافة إلى ثماني محطات حاويات وثماني محطات للبضائع العامة، وحوضين في جدة والدمام لبناء السفن وصيانتها، إضافة إلى محطتين في الموانئ السعودية لمناولة المواشي الحية وأربع محطات للركاب»، مشيراً إلى أن المملكة خلال السنوات الخمس الماضية ضخت استثمارات ضخمة في إنشاء الموانئ وسكك الحديد والطرقات والمطارات، بهدف تحقيق الربط لوجستياً بين المراكز التجارية القائمة، ما يؤدي إلى فتح طرق جديدة للتجارة». ولفت الزمعي إلى أن الفترة الماضية شهدت استقبال ميناء جدة الإسلامي أكثر من رحلة لسفن عملاقة يصل طولها إلى 400 متر، وحمولة 19 ألف حاوية، ويرتاده كبريات خطوط الملاحية العالمية، كما سيحتفل الميناء قريباً بتوسعة محطة بوابة البحر الأحمر التي ستضيف 50 في المئة من طاقة المحطة، مضيفاً أن الميناء يفخر بوجود الكوادر البشرية السعودية المؤهلة علمياً وتقنياً في المجال البحري والمرشدين الأكفاء.