افتتحت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الدورة الأربعين لاجتماع محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد في الدول العربية الذي ينظمه البنك المركزي المغربي بالتعاون مع صندوق النقد العربي وبحضور كبار المسؤولين من صندوق النقد الدولي، و مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. وفي افتتاح الاجتماع وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين تلاها محافظ البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري وأبرز فيها أن المنطقة العربية شهدت في السنوات الأخيرة العديد من التحولات السياسية والاجتماعية تمثلت في الصراعات السياسية وتدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد الإرهاب مما يقوض المؤسسات ويدمر الاقتصاد ويهدد سلامة المواطنين، مضيفًا أن انخفاض أسعار النفط، منذ يونيو 2014، شكل ضغطًا كبيرًا على اقتصادات العديد من البلدان المصدرة للنفط، مما أدى على الخصوص إلى تقليص الحيز المالي الموجه للاستثمار الاقتصادي والاجتماعي. وأكد العاهل المغربي أنه رغم هذه الوضعية فإن بعض الاقتصادات العربية استطاعت التكيف مع هذه التطورات، بفضل ما اتخذته من إصلاحات هيكلية جريئة، وما اعتمدته من سياسات لتنويع نسيجها الاقتصادي. وسيتم خلال الاجتماع مناقشة التطورات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية، وتقرير أمانة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية ومسودة التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2016 م, وتوصيات وأعمال كل من اللجنة العربية للرقابة المصرفية واللجنة العربية لنظم الدفع والتسوية واللجنة العربية للمعلومات الائتمانية. كما يناقش الاجتماع توصيات وأعمال كل من فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية وفريق عمل الاستقرار المالي.