قال نائب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني، إن ليبيا لم تتلقى أي مساعدات دولية أو من الاتحاد الأوروبي أو الحكومات ذات العلاقة بملف الهجرة غير الشرعية رغم الوعود الدولية المتكررة لمساعدة البلاد في هذا الملف. وأشار الكوني في تصريحات صحفية اليوم إلى أن «الدعم القليل» الذي يصل إلى مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا «يأتي عن بعض المنظمات الإنسانية التي تسعى في ظروف صعبة، لتأمين بعض الاحتياجات الطبية والملابس والأغطية». وتفقد نائب رئيس المجلس الرئاسي، بعض مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في طرابلس، للاطلاع على أوضاع الموقوفين فيها، ومدى توفر العناية الإنسانية الضرورية لهم واحتياجات هذه المراكز في خطوة تهدف إلى سبر حجم وطبيعة الإشكاليات التي تواجهها. وأوضح الكوني ، أن الزيارة كشفت مدى العجز الذي تعاني منه مراكز إيواء المهاجرين في طرابلس، الأمر الذي ينعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة للمهاجرين. وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي أن هذا العبء ينبغي أن لا تتحمله ليبيا وحدها مطالبا المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في هذا الملف. وعن تعرض بعض المهاجرين العابرين للأراضي الليبية لأعمال عنف أكد الكوني أن ما يحدث من انتهاكات بحق المهاجرين إنما يحدث بعيدا عن مراكز الإيواء الرسمية، والتي تضمن، توفير الحماية والرعاية اللازمة للموقوفين مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات المعنية مسؤولياتهم في هذا الشأن، والعمل لمعالجة هذه الظاهرة، وإيجاد الحلول الناجعة لإشكاليات تدفق المهاجرين وبناء مراكز إيواء حديثة مخصصة لهذا الغرض .