ركزت الصحف الليبية الصادرة اليوم على التطورات العسكرية في منطقة الهلال النفطي من خلال سيطرة الجيش على الموانئ النفطية في عملية خاطفة دون إراقة دماء ، موضحة أن عودة الموانئ النفطية من أيدي الميليشيات سيعمل على عودة ضخ النفط ومن ثم استعادة الدولة الليبية مليارات كانت تضيع هباء على الشعب، محذرة من مغبة الانجراف وراء دعوات الحرب ضد الجيش. وأبرزت الصحف بيان المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني العمليات العسكرية على منطقة الموانئ النفطية تعتبر خطوة تتناقض مع مسيرة الوفاق الشامل وتحبط آمال الليبين في تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عنهم، مطالبا كل القوى الوطنية ومشايخ القبائل للعمل معه على تجاوز "المنعطف الخطير" وكذلك الدول الشقيقة والصديقة تقديم المساعدة من خلال حل الخلافات بالطرق السلمية. وبينت صحف الاثنين أن القوات الليبية في الشرق قد قامت بعملية خاطفة من خلال سيطرتها على ما نسبته 95% من البنية التحتية النفطية في مناطق الهلال النفطي، وهي مجمع الغاز والنفط برأس لانوف والشركات التابعة له، والشركة الإماراتية الليبية، وشركة الهروج، وشركة فبيا والمطار النفطي، وميناء البريقة، وميناء السدرا. وأشارت إلى دعوة عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري، وتحذيره الرئيس المكلف موسى الكوني، من مغبة البيانات التي وصفها ب«الفردية» مشيراً إلى أنها يجب أن تحظى بإجماع المجلس قبل نشرها وتسريبها، مطالبا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتكذيب البيانات التي تنسب للمجلس دون حصوله على رد. وتطرقت صحف الصباح إلى تصريحات مندوب ليبيا الدائم بالأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، بأن سيطرة الجيش الليبي على الهلال النفطي أسقط مخطط تقسيم ليبيا أو فرض حكومة عميلة لها. وعرجت صحف ليبيا على تصريحات المبعوث الأممي مارتن كوبلر، وإعرابه عن قلقه الكبير من التقارير التي تحدثت عن اشتباكات في منطقة الهلال النفطي، وقوله إن هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من الانقسام وإلى الحد من تصدير النفط الذي هو لليبيين جميعا، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الخلاف يمكن أن يحل فقط عبر الحوار وليس القتال، داعيا الجميع للجلوس والتشاور معا.