عقد مديرو السجون في مناطق المملكة اليوم اجتماعهم السنوي برئاسة مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي , وذلك بمركز تدريب المديرية العامة للسجون بمحافظة جدة. وقدّم اللواء الحمزي خلال الاجتماع في مستهل الاجتماع الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن منسوبي المديرية العامة للسجون لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - على دعمه الغير محدود لتطوير أعمال المديرية العامة للسجون في جميع المرافق المختلفة سواءً في الإنشاءات والتقنية والتغذية والتدريب والتأهيل والإصلاح سعياً لرفع كفاءة منسوبي السجون بما يسهم بشكل مباشر في إصلاح نزلاء السجون , متمنياً أن يحقق الاجتماع التطلعات والآمال المرجوة لتحقيق الريادة في مجال العمل الأمني والإصلاحي , مقدماً شكره لإدارة التخطيط والتطوير على حصول عدد من ضباط وأفراد المديرية العامة للسجون على مراكز أولى ومراكز متقدمة في دورات تخصصية خارجية. وأكد مساعد مدير عام السجون للتخطيط والتطوير اللواء مبارك بن غازي العتيبي أهمية استعراض ومناقشة توصيات العام الماضي بكل موضوعية وشفافية، ومدى تطبيقها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يهتم بمواكبة التطلعات والآمال لرؤية الملكة 2030. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى، التي رأسها مساعد مدير عام السجون للتخطيط والتطوير اللواء مبارك العتيبي، وجرى خلالها مراجعة واستعراض مدى تنفيذ توصيات الاجتماع السابق من قبل مديري إدارات سجون المناطق، والتوصيات التي تم تفعيلها، وأبرز المعوقات التي واجهتهم أثناء العمل، وبحث سبل معالجتها، من خلال استعراض تجارب المناطق الأخرى، في سبيل تداول الخبرات في هذا الجانب. وناقشت الجلسة الثانية أوراق العمل التخصصية في مجال التأهيل والإصلاح، التي تضمنت استعراض أهم البرامج المستحدثة لبرامج تأهيل وإصلاح السجناء , ومناقشة أهم الآليات الحديثة لضمان سلامة النزلاء والنزيلات والعاملين والمباني، وأهم الإجراءات التي من شأنها تبسيط الإجراءات واختصار الجهد والوقت، ، والتطرق لبرامج الإحصاءات، وسبل تطويرها والهياكل المستحدثة, وأبرز البرامج التطويرية المراد تفعيلها خلال الفترة القادمة، كذلك مناقشة منجزات الإدارة العامة للعمليات، وإلى أي مدى انتهى تفعيل وتنفيذ ملف النزيل الإلكتروني، وأبرز الوسائل الحديثة المطبقة لكشف وإحباط عمليات التهريب داخل السجون، وكذلك البرامج والمسارات التدريبية التي يخضع لها ضباط وأفراد الشرطة العسكرية بما يضمن حفظ الأمن والنظام داخل السجون والإصلاحيات, كما تم استعراض أبرز ما تم اعتماده من معايير لتقديم الوجبات لنزلاء ونزيلات السجون، والتأكد من أن كل ما يقدم للنزلاء والنزيلات يتم وفق معايير صحية قياسية والتشديد على ذلك . واستعرضت الجلسة الثالثة ما تحقق من منجزات لإدارات الشؤون الفنية ومكتب المشروعات والشؤون القانونية وتقنية المعلومات، إضافة إلى مناقشة ورقة عمل تخصصية مقدمة من الباحث النقيب محمد عقاب الحارثي عن أثر التدريب النوعي والتخصصي في السجون ومدى تأثير المسارات التدريبية التخصصية في مركز تدريب المديرية العامة للسجون بمحافظة جدة ومركز تدريب وتطوير القدرات النسائية بالرياض على النقلة النوعية في عمل السجون. وفي ختام أعمال اليوم الأول قدّم الباحث عبدالله عقاب الحارثي شرحاً حول ورقة عمل بعنوان "تخطيط الموارد البشرية" , تناول فيها طرق احتساب احتياج العمل في أي إدارة للموارد البشرية وفقاً للتخصصات المطلوبة، وأهمية ذلك للنهوض بمنظومة العمل الأمني ومدى أهميتها لتحقيق الأعمال المناطة بكل قسم. يذكر أن اليوم الثاني والختامي لأعمال الاجتماع، سيتضمن جلسة عمل واحدة برئاسة العميد دكتور أيوب بن حجاب بن نحيت , تشتمل على ستة أوراق عمل تخصصية في أعمال تطوير السجون .