أعلنت قوات الأمن في كازاخستان اليوم الاثنين أنها أنهت عملية لمكافحة الإرهاب تم خلالها اعتقال رجلين متهمين بأنهما وراء الهجوم الذي أوقع خمسة قتلى في كبرى مدن البلاد. وكما أعلنت الأجهزة الأمنية الكازاخستانية في بيان، رفع حالة التأهب إلى أقصى مستوياتها في مدينة ألماتي بعد الهجمات التي شنها مجهولون على مركز للشرطة ودائرة لجنة الأمن القومي. وصدر هذا الإعلان بعد تبادل لإطلاق النار في وسط ألماتي، حيث قتل ثلاثة من عناصر الشرطة، كما ذكرت وزارة الداخلية. ولقي مدنيان مصرعهما في الهجمات وأصيب ثمانية أشخاص بجروح. وبعد الظهر أفادت وزارة الداخلية اعتقال مهاجمين بعد عملية واسعة لمكافحة الإرهاب دون أن تذكر ما إذا كان لديهما شركاء. ومن ثم خفضت الأجهزة الأمنية مستوى الإنذار لمكافحة الإرهاب. ولم تعرف معلومات أكثر عن دافع المهاجمين المعارضين للرئيس نور سلطان نزارباييف، وما إذا كانوا من المجرمين. وتأتي هذه الهجمات غير المعتادة في هذا البلد المستقر نسبيا، بعد شهر على هجمات استهدفت قاعدة عسكرية ومستودعات ذخيرة في غرب البلاد مطلع يونيو، نسبتها السلطات إلى مجرمين. ووقعت السلسلة الجديدة من الهجمات على خلفية القلق المتزايد للسلطات من تنامي ظاهرة التطرف لدوافع مختلفة في هذا البلد الذي يشكل المسلمون أكثرية سكانه. يذكر أنه في أواخر 2014، ذكرت أجهزة الأمن الكازاخستانية، أن 300 كازاخستاني يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي وتنظميات أخرى متطرفة في العراق وسوريا.