أعلنت السلطات في كازاخستان انها أعادت الهدوء الى مدينة غرب البلاد، بعد سقوط قتلى خلال هجمات شنّها مسلحون يُعتقد بأنهم إسلاميون على قاعدة للحرس الوطني ومتجرَي أسلحة. واتهم جهاز الأمن في كازاخستان رجل الأعمال البارز توختار توليشوف بتمويل احتجاجات مناهضة للحكومة وقعت أخيراً، من أجل الاستيلاء على السلطة. وقال ناطق باسمه ان «خطة (توليشوف) شملت زعزعة استقرار الوضع في البلاد، من خلال إحداث مناطق توتر وتنظيم احتجاجات واضطرابات عامة»، علماً أن رجل الأعمال اعتُقِل في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة قتلت خمسة مسلحين واعتقلت اثنين ليل الأحد - الاثنين في مدينة أكتوبي غرب كازاخستان، بعد مقتل عشرة أشخاص الأحد، بينهم ستة مسلحين وُصفوا بأنهم «متطرفون دينيون». وأضافت ان «الوضع في أكتوبي مستقر، والأعمال والمواصلات العامة تعمل في شكل طبيعي»، وتابعت: «حددنا هويات جميع المجرمين الضالعين في الهجمات. تُتخذ الآن إجراءات لتحديد أماكنهم واعتقالهم». وأشارت الوزارة الى أن المتشددين هاجموا متجراً للأسلحة في أكتوبي التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع روسيا ويقطنها حوالى 400 ألف شخص. وأضافت ان المهاجمين انقسموا الى مجموعتين، سطت إحداهما على متجر آخر للأسلحة، فيما اقتحمت الثانية قاعدة للحرس الوطني. وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن ناطق باسم وزارة الداخلية إن قواته «قضت على أربعة مجرمين واعتقلت سبعة، في إطار عملية مكافحة الإرهاب»، مرجّحاً أن يكونوا «متطرفين إسلاميين». وقال يوري تاراسينكو، وهو مصوّر صحافي يعمل لحساب وكالة «رويترز»، إنه رأى رجالاً من القوات الخاصة بكامل عتادهم في المطار. وزاد: «خدمات الإنترنت مقطوعة في المدينة وأغلقت المحال الكبرى والمصارف أبوابها. يمكن سماع أصوات مروحيات تحلّق» في أجواء المدينة.