اختتم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السوري لقاء في بروكسل اليوم استمر ثلاثة ايام ، وجرى برعاية خدمة العمل الخارجي للاتحاد الاوروبي. وشدد الطرفان في بيان مشترك نشر في بروكسل على أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية. وجدد الطرفان التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته، يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف، معلنة عن رفضها أي احتلال أو تدخل أجنبي. وأكد المجتمعون إدانتهم للمجازر المروِّعة التي تشهدها سورية على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي لانطلاق مفاوضات بناءة. كما شدد المجتمعون على أن الشعب السوري بجميع اطيافه، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله، مؤكدين رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي. واعلن الطرفان، في البيان المشترك، الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 يونيو 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين. واتفق الطرفان على عقد اجتماعات دورية بينهما، وسيكون اللقاء الأول في شهر يوليو المقبل، كما أن هناك ورشة عمل حول الإطار التنفيذي لبيان جنيف، وأخرى حول التحرك الدولي والاقليمي بشأن القضية السورية، وحول التحرك المشترك في الداخل السوري، اضافة إلى ورشات عمل حول العملية السياسية الانتقالية. وأقر الطرفان بضرورة تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديمقراطية. ودعت المعارضة السورية، الاتحاد الأوروبي لتطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز رعايته للاجئين السوريين وحلِّ مشكلاتهم. وكان الاجتماع الذي عقد خلال الفترة من 13 – 15 يونيو الجاري يهدف إلى توحيد موقف المعارضة السورية ورؤيتها للتطورات في سورية وآفاق الحل السياسي.