أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, 16 مبادرة جديدة بمسارات متنوعة, تستهدف من خلالها مواكبة رؤية المملكة 2030 بالوصول إلى اقتصادٍ مزدهر, ومجتمع حيوي ووطنٍ طموح. وأوضح معالي محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد, أن المؤسسة صممت مبادرات متخصصة لتتوائم مع الثلاثة أهداف التي تسعى السعودية للوصول إليها في رؤيتها المستقبلية 2030, بحيث تنفذ المرحلة الأولى من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني للمؤسسة 2020 . وأشار إلى أن المبادرات الأربع الأولى تتمّثل في تطوير الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص بالتدريب التقني لتصل إلى 35 معهد شراكة إستراتيجية خلال خمس سنوات والعمل على التوسع في الوحدات التدريبية لزيادة استقطاب خريجي الثانوية العامة لتصل إلى 12.5% من الخريجين, وتعزيز البرامج التدريبية التي تقّدمها المؤسسة بالمرونة مع التوسع في البرامج التدريبية المسائية وبرنامج البكالوريوس ورفع عدد المتدّربين والمتدّربات إلى 950 ألف شاب وفتاة, مما يدعم ما تسعى إليه الرؤية في التوسع بالتدريب التقني والمهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأكد الدكتور الفهيد, أن المبادرة الخامسة تستهدف الوصول لمجتمع حيوي وزيادة نسبة ممارسي الرياضة مرة في الأسبوع إلى 40 % , وارتفاع إنفاق الأسر على الترفيه إلى 6% بالسعودية, من خلال فتح المرافق الرياضية بالوحدات التدريبية لخدمة المجتمع المحلي ضمن البرنامج الوطني "داعم", وتفعيل النشاط الرياضي بشكل أكبر بالوحدات التدريبية بين المتدربين, فيما تدعم المبادرة السادسة بناء شخصيات أبناء وفتيات الوطن بتفعيل برنامج "ارتقاء" لإشراك الأسرة مع الوحدات التدريبية وتبّني العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية. وأوضح الفهيد, أن المبادرات من السابعة وحتى الثانية عشَر, تعمل على الوصول لاقتصادِ مزدهر وتفعيل مبدأ نتّعلم لنعمَل من خلال مشروع بناء القدرات بالوحدات التدريبية والبدء ببرنامج الإطار الوطني للمؤهلات والفحص المهني بجانب توجيه الطلاب نحو الخيارات المهنية والوظيفية المناسبة من خلال برنامج التأهيل المهني لطلاب التعليم العام وتوجيه طاقات الأبناء نحو ريادة الأعمال عبر دعم معهد ريادة الأعمال الوطني"ريادة" و التركيز على التدريب المستمر والموّجه للرجال والسيدات بهدف توطين قطاعات الطاقة المتجدّدة والمعدات الصناعية والتعدين والنفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات العسكرية. وأفاد أن المبادرات من الثالثة عشَر وحتى السادسة عشَر, تسعى للوصول إلى وطنٍ طموح بما يشتمل عليه من حكومة فاعلة ومواطنة مسؤولة من خلال العمل على تيسير فرص العمل والتّعلم الالكتروني وتمكين ذوي الإعاقة من التدريب والفرص الوظيفية لدمجهم في المجتمع وتوسيع نطاق الخدمات الالكترونية للمؤسسة ودعم العمل التطوعي لرفع أعداد المتطوعين إلى مليون متطوع في 2030م. وبين معالي محافظ المؤسسة أن هذه المبادرات ستّعزز من تكاتف الجهود في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية للعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات أبناء وبنات الوطن بما يحقّق الأهداف الرئيسية و المحاور الفرعية لرؤية السعودية 2030 .