كشفت ل«اليوم» المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن سعيها لخفض معدل البطالة إلى (7)% ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى (30)%، لافتة إلى أن ذلك يأتي لمواكبة رؤية المملكة 2030 وتعميم التجربة في المدن الرئيسة، والمضي على تحقيق ما جاءت به الرؤية من أهداف. واكد فهد العتيبي المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تصريحه ل«اليوم» انه تم توقيع اتفاقية لتوظيف (10) سعوديات من خريجات برنامجي الصيانة المنزلية وكشفت للكهرباء في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بعد أن حصلن على (240) ساعة تدريب في تقنية الكهرباء، مبينا أن الاجراءات الإدارية والتوظيفية متواصلة ومستمرة لتوظيف بقية خريجات البرنامج التدريبي الذي تنفذه المؤسسة تحت مسمى مشروع (نحو آفاقٍ جديدة) ويقدّر عدد من استفدن منه حتى الآن (33) فتاة. وقال: تم تنفيذ برنامج تدريبي يعتبر الأول من نوعه بالمملكة لمدة (3) أشهر بمدّربات متخصصات بالهندسة الكهربائية وهندسة الإنشاءات واللاتي صممّن حقائب تدريبية متخصصة تركز على الجانب التطبيقي ومهارات قواعد الأمن والسلامة في معرفة الأعطال الكهربائية المتكررة وكيفية إصلاحها بجانب مهارات القدرة على تحديد نوعية العطل الكهربائي وإعداد التقارير الفنية. وأوضح أن البرنامج استهدف تأهيل الكوادر الوطنية النسائية وإكساب الفتيات المهارات التقنية اللازمة للتعامل مع الأعطال الكهربائية المنتشرة وإصلاح التلفيات الشائعة وتطبيق اجراءات السلامة المهنية مما يلبّي احتياج سوق العمل السعودي النسائي وخاصة منشآت العمل النسائية مثل الجامعات والكليات والمدارس والمرافق النسائية ويعمل على توفير وظائف لائقة للسعوديات. من جانب آخر أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني 16 مبادرة جديدة بمسارات متنوعة تستهدف من خلالها مواكبة رؤية المملكة 2030؛ بالوصول إلى اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح. وأوضح محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد أن المؤسسة صممت مبادرات متخصصة لتتواءم مع الأهداف الثلاثة التي تسعى السعودية للوصول إليها في رؤيتها المستقبلية 2030، بحيث تنفذ المرحلة الأولى من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني للمؤسسة 2020. وأشار «الفهيد» إلى أن المبادرات الأربع الأولى تتمّثل في تطوير الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص بالتدريب التقني لتصل إلى 35 معهد شراكة استراتيجية خلال خمس سنوات، والعمل على التوسع في الوحدات التدريبية لزيادة استقطاب خريجي الثانوية العامة لتصل إلى 12.5% من الخريجين، وتعزيز البرامج التدريبية التي تقّدمها المؤسسة بالمرونة مع التوسع في البرامج التدريبية المسائية وبرنامج البكالوريوس ورفع عدد المتدّربين والمتدّربات إلى 950 ألف شاب وفتاة، مما يدعم ما تسعى إليه الرؤية في التوسع بالتدريب التقني والمهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأكد محافظ المؤسسة أن المبادرة الخامسة تستهدف الوصول لمجتمع حيوي وزيادة نسبة ممارسي الرياضة مرة في الأسبوع إلى 40%، وارتفاع إنفاق الأسر على الترفيه إلى 6% بالسعودية، من خلال فتح المرافق الرياضية بالوحدات التدريبية لخدمة المجتمع المحلي، ضمن البرنامج الوطني (داعم) وتفعيل النشاط الرياضي بشكل أكبر بالوحدات التدريبية بين المتدربين، وتدعم المبادرة السادسة بناء شخصيات أبناء وفتيات الوطن بتفعيل برنامج (ارتقاء)؛ لإشراك الأسرة مع الوحدات التدريبية وتبّني العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية. وأوضح أن المبادرات السابعة وحتى الثانية عشرة تعمل على الوصول لاقتصاد مزدهر وتفعيل مبدأ نتّعلم لنعمَل من خلال مشروع بناء القدرات بالوحدات التدريبية والبدء ببرنامج الإطار الوطني للمؤهلات والفحص المهني، بجانب توجيه الطلاب نحو الخيارات المهنية والوظيفية المناسبة من خلال برنامج التأهيل المهني لطلاب التعليم العام، وتوجيه طاقات الأبناء نحو ريادة الأعمال عبر دعم معهد ريادة الأعمال الوطني «ريادة» والتركيز على التدريب المستمر والموّجه للرجال والسيدات؛ بهدف توطين قطاعات الطاقة المتجدّدة والمعدات الصناعية والتعدين والنفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات العسكرية. وذكر «الفهيد» أن المبادرات الثالثة عشرة وحتى السادسة عشرة تسعى للوصول إلى وطنٍ طموح بما يشتمل عليه من حكومة فاعلة ومواطنة مسؤولة من خلال العمل على تيسير فرص العمل والتّعلم الإلكتروني وتمكين ذوي الإعاقة من التدريب والفرص الوظيفية؛ لدمجهم في المجتمع، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية للمؤسسة ودعم العمل التطوعي لرفع أعداد المتطوعين إلى مليون متطوع في 2030م.