نظمت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" اليوم, الملتقى الأمني لمنسوبي الأمن العام, بحضور معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج, وذلك في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم قدم فيلماً وثائقياً تعريفياً لجهود الدولة في مكافحة المخدرات, وآخر عن مشروع "نبراس". بعد ذلك ألقى أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف, كلمة أوضح فيها أن المملكة وما تمثله من مكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي ولدورها الكبير على المستويات المحلية والإقليمية والدولية, أصبحت مستهدفة من قبل موجات الإرهاب التي تموج بها كثير من بقاع العالم, مؤكداً أن المملكة عانت من تلك العمليات الإرهابية الغاشمة التي روعت الآمنين وسفكت فيها الدماء المعصومة, لافتاً إلى أن للمملكة جهوداً جبارة لمحاربة هذا الفكر المنحرف الدخيل الذي يغذيه أصحاب الهوى والنفوس المريضة, وقد سجل رجال الأمن إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الإستباقية وإفشال الكثير من العمليات الإرهابية بفضل من الله ثم بفضل ولاة الأمر حفظهم الله , وما رسموه من خطط واستراتيجيات أمنية جعلت مملكتنا مثالاً يحتذى به في حربها ضد الإرهاب. وأفاد أن المملكة إلى جانب هذه الحرب, تتعرض لحرب أخرى من عصابات مافيا المخدرات الذين يحاولون النيل من عقيدتنا وديننا وتدمير عقول شبابنا الذين هم سواعد وأمل هذه البلاد فإن كان الإرهاب يهدد حق الإنسان في الحياة بلا ذنب جناه فالمخدرات تسلب المعنى الحقيقي للحياة فهي تدمر العقل وتقتل الطموح وتطمس كل المعاني الإنسانية النبيلة فكلاهما قاتل ومدمر. وأبان أن الأجهزة الأمنية والجمركية حققت نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها , مؤكداً أن هذا النجاح لم يأت إلا بفضل الله ثم بالدعم اللا محدود من قبل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله , ولتحقيق النجاحات على كل المستويات جاءت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات , بأن تتولى اللجنة ومديرية الأمن العام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وشركة سابك وعدد من الجهات الحكومية تنفيذ المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الذي يشتمل على ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في مناطق ومحافظات ومراكز المملكة كافة, مؤكداً أن هذا التعاون والشراكة الأمنية الوقائية مع الأمن العام بفروعه المنتشرة في كل بقعة من هذا الوطن سيكون بإذن الله رافداً من روافد النجاح لأداء رسالة مشروع " نبراس"في مواجهة مكافحة المخدرات ووقاية المجتمع من أضرارها. من جانبه أعرب مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أحمد بن سعد الزهراني, عن اعتزاز المديرية العامة لمكافحة المخدرات بشراكتها المتميزة مع مديرية الأمن العام أحد القطاعات الأمنية الكبرى في وطننا في ظل التكامل الأمني بين القطاعات الأمنية , وبتوجيه مستمر من سمو ولي العهد, ومعالي مدير الأمن العام, مؤكداً أن المملكة مستهدفة في دينها وعقيدتها ومقدراتها, وأعداء الوطن لا يدخرون جهداً في جر أبنائة إلى مستنقعات الشرور من جرائم الإرهاب والمخدرات. وبين أن هذا الاستهداف وقفت له المملكة بكل صلابة للتصدي لهذه الآفة وارتكزت جهودها على محورين رئيسيين هما : المحور الأمني حيث تخوض أجهزة الدولة المختلفة حرباً ضروساً ضد عصابات التهريب والترويج في سبيل التصدي لآفة المخدرات الأمر الذي أسهم في خفض العرض للمخدرات والمؤثرات العقلية, والمحور الثاني الوقائي حيث تسعى أجهزة الدولة لتحقيق خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية بتنفيذ عدد من البرامج والوقائية والتوعوية الذي ينتظم عقدها اليوم تحت مظلة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". عقب ذلك ألقى معالي مدير الأمن العام, خلال الحفل كلمة قال فيها: نلتقي اليوم لنتكاتف وتتحد جهودنا لمكافحة أحد وأهم ظواهر الخطر القائم المنظم الذي داهم كل دول ومجتمعات العالم دون استثناء إنه شر المخدرات ومن خلال هذا الملتقى الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ضمن ما تقوم به الأمانة من جهود وتوعية كبيرة بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, الذي دعم هذه المهمة وسخر لها كل الإمكانيات والجهود. وأضاف : إن من نعم الله عز وجل علينا أن سخر لها قيادة حكيمة وضعت نصب أعينها خدمة الإسلام والمسلمين وحماية الوطن وأبناءه ومقدراته والتصدي لكل حاقد يخل بالأمن والنظام أو يسعى لإفساد عقول وتوجهات أبناء الوطن, ومن هذا المنطلق نجحت وزارة الداخلية بتوفيق الله في محاربة آفة المخدرات ومكافحتها بشتى الوسائل وفق إستراتيجية أمنية متكاملة ذات أبعاد دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية وسخرت الإمكانات المادية والبشرية وتعزيز تعاونها الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الآفة الخطيرة حتى أصبحت المملكة تضاهي الدول المتقدمة وتسابق الزمن في هذه المهمة على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد الفريق المحرج أن هذا النجاح تحقق بفضل الله ثم بالدعم السخي الذي تلقاه الأجهزة الأمنية كافة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله , واهتمامهم الدائم بمكافحة تهريب وترويج المخدرات وتهيئة الإمكانات كافة في سبيل ذلك, ومن هذا الدعم جاء قرار إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتفعيل دورها لتنسيق جهود الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات بما في ذلك القطاعات الأمنية وأداء النشاطات والبرامج التوعوية الوقائية للتعريف بأضرار المخدرات والوقاية والعلاج تحقيقاً للشراكة الفعلية بين تلك الأجهزة والعمل كمنظومة واحدة لمواجهة هذه الآفة المدمرة التي تمثل اليوم أهم وأخطر ما يواجه دول العالم شعوباً وحكومات. وفي ختام الحفل تسلم معالي مدير الأمن العام درعا تذكاريا قدمه أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, بعدها سلم الفريق المحرج الدروع للمشاركين في الملتقى .