أكد الفريق عثمان المحرج مدير الأمن العام أن المملكة ماضية في محاربة المخدرات واستئصال شرورها، مبينا أن المخدرات هي طريق اللا رجعة، مما يستوجب على كل شخص مخلص أو مسلم التصدي لها. وقال الفريق المحرج خلال مخاطبته الملتقى الأول الذي تنظمه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات لمنسوبي الامن العام «إن الجريمة التي حصلت مؤخرا في أحد مساجد منطقة عسير، تبين أن هؤلاء الأشخاص لديهم انحراف فكري وهم فئة خارجة عن الإسلام». وأضاف الفريق المحرج ان كل جريمة لها طبيعتها وكل أشخاص لهم طبيعتهم ولكن قد يكون هناك قضايا لها مساس بالإرهاب أو قضايا جنائية كبيرة ولكن يجب أن نبحث كل حالة على انفراد محذرا من المخدرات لأنها مرض لا يمكن التعافي منه وحتى لو تعافى منه الشخص سيكون رجلا ناقص الأهلية. ولفت الى أن «نبراس» يتوسع جغرافيا وبعد يومين سيكون في منطقتي المدينةالمنورةوعسير، و«نبراس» هو مشروع وطني نعول عليه كثيرا تحت إشراف الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، وتديره أمانة اللجنة الوطنية ويهدف إلى توحيد الجهود والبرامج التوعوية تحت مظلة واحدة. وأشار الى أنه، مع اقتراب الاختبارات ستبذل كل شرط المرور بالمناطق جهودها خلال هذه الفترة بإشراف أصحاب السمو وأمراء المناطق ومتابعة مدراء شرط المناطق، بالإضافة إلى كل جهات الأمن العام، لمكافحة المخدرات. من جانبه أشار اللواء أحمد الزهراني مدير عام مكافحة المخدرات إلى أن المملكة وقفت بكل صلابة للتصدي ضد آفة المخدرات مرتكزة على محورين، الأول هو الأمني فالدولة تخوض حربا ضروسا ضد عصابات التهريب والتصدي لهذا الخطر مما أدى إلى خفض العرض للمخدرات والمؤثرات العقلية، والثاني هو الوقائي فالدولة تسعى لتحقيق خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية مبينا أنه ستنفذ عدد من البرامج الوقائية والتوعوية تحت مظلة «نبراس» للوقاية من المخدرات. وأوضح عبد الاله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن المملكة تتعرض لحرب من عصابات مافيا المخدرات الذين يحاولون النيل من عقيدتنا وديننا بالإضافة إلى تدمير عقول شباب الوطن الذين هم سواعد وأمل هذه البلاد. وأبان الشريف أن المخدرات تسلب المعنى الحقيقي للحياة فهي تدمر العقل وتقتل الطموح إضافة إلى أنها تطمس كل المعاني الإنسانية النبيلة فكلاهما قاتل ومدمر مشيدا بالأجهزة الجمركية والامنية التي حققت نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة، بالإضافة إلى إشادته برجال الأمن في محافظتي بيشة والأحساء وما حققوه من نجاحات في ملاحقة الفئة الضالة التي قادها هوى النفس والشيطان.