أكد مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج أهمية اتحاد الجهود للتصدي لشر المخدرات، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية دعمت هذه المهمة ووفرت لها كافة الإمكانات والجهود لمواجهة كل حاقد يخل بالأمن أو يسعى لإفساد عقول الشباب وأبناء الوطن. وأضاف الفريق المحرج في الملتقى الأمني لمنسوبي الأمن العام، الذي نظمته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس» أمس في الرياض، أن ما حققته وزارة الداخلية من نجاحات في محاربة آفة المخدرات جاء وفق إستراتيجية أمنية متكاملة ذات أبعاد دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية حتى أصبحت السعودية تضاهي الدول المتقدمة وتسابق الزمن في هذه المهمة على المستوى الإقليمي والدولي. وأوضح مدير الأمن أن النجاح تحقق بفضل الله ثم بالدعم السخي الذي تلقاه الأجهزة الأمنية كافة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى قرار إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتفعيل دورها لتنسيق جهود الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات بما في ذلك القطاعات الأمنية. من جانبه، أكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أحمد سعد الزهراني، على أن السعودية تتصدى بكل صلابة لآفة المخدرات. مشيرا إلى أن جهودها ارتكزت على محورين رئيسيين: الأمني، إذ تخوض أجهزة الدولة حربا ضروسا ضد عصابات التهريب والترويج، الأمر الذي أسهم في خفض العرض للمخدرات والمؤثرات العقلية. أما المحور الثاني فقد تمثل في الوقاية. وأعرب الزهراني عن اعتزاز المديرية العامة لمكافحة المخدرات بشراكتها المتميزة مع الأمن العام. وقال إن أجهزة الدولة تعمل لتحقيق خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية بتنفيذ عدد من البرامج الوقائية والتوعوية التي ينتظم عقدها اليوم تحت مظلة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس». على النسق ذاته، أوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» عبدالإله الشريف، أن السعودية وما تمثله من مكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي أصبحت مستهدفة من قبل موجات الإرهاب التي تموج بها كثير من بقاع العالم، وبذلت جهودا جبارة لمحاربة هذا الفكر المنحرف، كما واجهت حربا أخرى من عصابات مافيا المخدرات الذين يحاولون النيل من شباب الوطن. وأبان أن الأجهزة الأمنية والجمركية حققت نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها.