اختتم فضيلة إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي زيارته الدعوية إلى هونج كونج اليوم الخميس تلبية لدعوة تلقاها فضيلته من مجلس أمناء موارد الجالية الإسلامية بهونج كونج، حيث امتدت لثمانية أيام حافلة ببرنامج زيارات وفعاليات دعوية مكثفة في عدد من المساجد، والجوامع، والمراكز الإسلامية. وقد ألقى فضيلة إمام الحرم المكي العديد من المحاضرات والندوات الدعوية ، من أبرزها محاضرة في كلية قاسم تويت أقدم كلية إسلامية بهونج كونج، ورعاية الحفل الكبير بمناسبة مرور (45) عاماً على تأسيسها ، كما ألقى فصيلتة محاضرات متنوعة في مساجد عديدة منها مسجد إبراهيم في يماتي ، ومسجد عمار في وان تشاي، ومسجد منهاج القرآن، ومسجد كمتن في الإقليم الجديد، كما ألقى فضيلته خطبة الجمعة في جامع كاولون الكبير الذي يقع في كبرى جزر هونج كونج، حيث أبان فضيلته في الخطبة سماحة الإسلام، وعظمته، وقدسيته، وقد امتلأ الجامع والطرقات الموازية له بحشود المصلين الغفيرة الذين توافدوا من كل حدب وصوب ليشهدوا الصلاة مع إمام الحرم. وفي ذات الصدد، عقد فضيلتة لقاءات مع كبار الشخصيات الإسلامية ، من أبرزها لقاؤه بعلماء هونج كونج الذي عقد بالجامع الكبير، ولقاؤه بمسلمي جنوبالصين ، ومسلمي إقليم مكاو، وطلاب جامعة هونج كونج ، ورؤساء الاتحاد الإسلامي بهونج كونج، ومنظمة اكتشف الإسلام ، ومركز التوحيد والسنة . وخلال أيام الزيارة، وضع فضيلة إمام الحرم المكي ، حجر الأساس لبناء مسجد كامتين في الإقليم الجديد بهونج كونج والذي تبلغ مساحته الإجمالية قرابة ألفي متر، وسوف يبنى بمشيئة الله تعالى في عدة أدوار، ومن المقرر أن يتسع لأكثر من (4000) مصل، كما زار فضيلته مسجد تشيلي الذي يعود تاريخ إنشائه لأكثر من (115) سنة تقريباً، ويقع في قمة أعلى جبل في جزيرة هونج كونج. وقد شهدت الزيارة العديد من اللقاءات بكبار المسؤولين من ممثلي الهيئات الدبلوماسية والبعاث السياسية للدول العربية والإسلامية ، نقل فضيلته خلال تلك اللقاءات تحيات وسلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله ، وأوضح خلالها المنهج المعتدل الذي يسير عليه علماء المملكة ، ورسالة المملكة في خدمة العمل الإسلامي وفي مقدمته الدعوة إلى الله، ونشر الوسطية والاعتدال، ومحاربة الغلو والتطرف. الجدير بالذكر أن هذه الزيارات المتواصلة لأئمة الحرمين الشريفين تأتي انسجاماً مع تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للعناية والرعاية بالجالية المسلمة في أنحاء العالم، ولتبيان المنهج الوسطي المعتدل الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، ولمد جسور التواصل بين علماء المملكة وعلماء المسلمين في العالم، وتفقد أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم عن قرب. ويشار في هذا السياق إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالتها للشؤون الإسلامية، تتولى التنسيق والمتابعة والإعداد لهذه الزيارات بالتعاون مع وزارة الخارجية، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، تلبية للدعوات الكثيرة من المراكز الإسلامية في مختلف دول العالم.