أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قائد مسيرتنا استفتتح حديثه الضافي في مجلس الوزراء بالتأكيد المطلق على أن هذه الدولة المباركة قامت على أساس التمسك بكتاب الله تعالى وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, وأنها مهد الرسالة ومهبط الوحي, وأن الله شرفها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، فالثوابت التي نصت عليها افتتاحية كلمته السامية باقية راسخة، وهي منطلق كل رؤية تطويرية تنموية تسعى إليها حكومة هذا الوطن العزيز، من أجل أن تنعم هذه الأرض الطاهرة بعقيدتها وبقيادتها وشعبها بالأمن والأمان، والتقدم والرفاه، وتكون في مصاف الدول ذات الحضور القيادي في كل المجالات، ولقد كان الهدف الأسمى في كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ( التنمية الشاملة ) المنبثقة من ثوابتنا الشرعية، ومن توظيف إمكانات هذه البلاد المعطاءة، وطاقاتها، واستثمار موقعها لتحقيق المستقبل الذي ينشده الوطن وأبناؤه، مؤكدًا رعاه الله تعالى على رسوخ منهج التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته . وبين معاليه أن الإضاءات الطموحة التي حملتها مقابلة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد - حفظه الله - يستشرف وطننا الغالي مستقبلا واعدًا بالخير والنماء في ظل الشمولية الواعية والتكامل الذي استهدفته هذه الرؤية الاستراتيجية الطموحة، التي كشفت مقابلة سموه عن عمق شفافيتها وبُعد نظرتها، واهتمامها بالمواطن ذي الدخل المحدود، والتوازن في الإنفاق، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات، ودعم استمرارية مشاريع البنية التحتية، ومحاربة الفساد، وفتح مجالات أرحب لتوفير الخدمات الثقافية والسياحية بما يتوافق مع مبادئ الدولة وقيمها، واستثمار عمق هذه البلاد العربي والإسلامي جغرافيا كنقاط قوة لدعم الاقتصاد وتنويع مصادره، مؤكدًا أن جميع المشكلات التي تؤرق المجتمع السعودي كالبطالة والإسكان ستنتهي في ظل ما تحمله هذه الرؤية المباركة من فرص كبرى ستفتح آفاقًا من الحياة الكريمة لكل شرائح المجتمع. وأضاف " لا شك أن هذه المضامين وما تحمله من شعور بالمسؤولية، وإدراك للواقع والمحيط الذي تعيشه مملكتنا الغالية، وما تمتلكه من معطيات، وما تواجهه من تحديات، كل ذلك ترجمه هذا الجهد العظيم المخلص الذي قدمه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة سمو ولي ولي العهد - حفظه الله -، الذي باركه بموافقته السامية خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وسيكون بحوله تعالى وبتظافر مؤسسات الدولة ومواطنيها الأوفياء نقلة نوعية، وتحولا تاريخيًّا نحو مستقبل يرفل بالعز والرفاه والتمكين".