حكاية المجد والسؤدد للمملكة العربية السعودية، متصلة ومستمرة بفضل الله ومنَّته، فها هو اليوم الوطني يعود على وطننا الحبيب، وقيادته وشعبه، بمزيد من الخير والتقدم، تحقق بنعمة الله ورحمته لهذه البلاد الطاهرة وأهلها، ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة منذ عهد المؤسس إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهم الله. نحتفل والشعب السعودي هذا العام باليوم الوطني السادس والثمانين، بمشاعر يختلط فيها الفخر والثقة والتفاؤل، كيف لا نفخر؟ ورصيدنا من المنجزات والمكتسبات الحضارية في تزايد ونمو وفق معادلة تحافظ على ثوابتنا وقيمنا وأصالتنا ولله الحمد، وكيف لا نثق؟ وثقتنا مستمدة من إيمان عميق لا يتزعزع بحفظ الله وفضله على هذه البلاد وأهلها استجابة لدعاء خليله إبراهيم عليه السلام حينما دعا ربه قائلاً «رب اجعل هذا بلداً آمناً»، وكيف لا نتفاءل والقيادة الحكيمة تطلق «رؤية السعودية 2030» التي تم الإعلان عنها في 25 إبريل 2016، وبارك انطلاقها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ويتولى إدارة ملفها باقتدار وتميُّز سيدي سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتمثل طريقاً نموذجيّاً إلى المستقبل المنشود لوطننا الحبيب حيث تشمل الرؤية خططاً واسعة وبرامج اقتصادية واجتماعية وتنموية أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وفق محاور ثلاثة رئيسة هي: اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح. نسأل الله عز وجل أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرفاه، وأن يحفظ قائد مسيرتنا المباركة، ولي العهد، وسيدي ولي ولي العهد حفظهم الله، وأن يعيننا جميعاً على القيام بواجباتنا نحو وطننا الحبيب ومجتمعنا الغالي.