رعت حرم سمو أمير منطقة الجوف، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز اليوم حفل جامعة الجوف بتخريج الدفعة العاشرة من خريجات الجامعة لهذا العام ، والبالغ عددهن 2597 خريجة، وذلك في بهو مجمع كليات البنات بمدينة سكاكا. وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم انطلقت مسيرة الخريجات أمام الجميع . بعد ذلك ألقيت كلمة مسجلة لمعالي مدير الجامعة الدكتور إسماعيل بن محمد البشري عبر فيها عن سعادته وفخره بتخريج الكوكبة العاشرة من بنات الوطن في هذا الصرح الكبير، ولفت معاليه خلال الكلمة إلى ما يحظى به العلم والتعليم في المملكة منذ عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أبناؤه الملوك السابقين - رحمهم الله -، ومروراً بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، الذي أمر بإنشاء هذه الجامعة وغيرها من الجامعات في مختلف مناطق المملكة. واستعرض معاليه خلال كلمته منجزات الجامعة خلال العام الجاري كالأنشطة والجوائز العلمية، والاتفاقيات الأكاديمية والعلمية، والمنجزات العمرانية العملاقة، والتي كان آخرها انتقال آلاف الطالبات إلى مجمع كليات البنات بمحافظتي القريات وطبرجل. وقال الدكتور البشري إن الجامعة تعمل على تطوير كافة مفاصل بيئتها التعليمية، ومقدراتها البشرية باختلاف شرائحها، مستهدفة بذلك الطالب والطالبة الذين هم محور وأساس العملية التعليمية. وفي ختام كلمته وجه معالي مدير الجامعة رسائل شكر عدة، موجهاً في مقدمتها شكره ومنسوبي الجامعة لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده ، ولسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله - لحرصهم وعملهم المخلص في الأخذ بيد البلاد نحو مصاف الدول الأكثر تقدماً، ودعمهم التعليم ومشاريعه وكل ما من شأنه تطوير عملية التعلم في مختلف المؤسسات التعليمية في وطننا الحبيب، ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف على رعايته ودعمه المستمر للجامعة وبرامجها، ولسمو الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبد العزيز على رعايتها هذه الاحتفالية وحرصها على مشاركة الخريجات فرحتهن، ودعهما الدائم لأنشطة الجامعة وتفاعل سموها معها دائماً، التي لم يكن آخرها إطلاق إعمال كرسي الأميرة سارة بنت عبدالله لأبحاث تحديات المرأة بالجوف. كما تقدم بالشكر لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، لقاء ما تجده جامعة الجوف من اهتمام ورعاية ودعم، مستشهداً بزيارة معالي الوزير للجامعة كأول مؤسسة تعليمية يزورها عقب توليه مقاليد الوزارة. ووجه معالي مدير جامعة الجوف خالص التهنئة والتبريك للخريجات داعياً إياهن لإدراك المسؤولية التي تنتظرهن للمساهمة الجادة في عملية البناء والتنمية الوطنية، كل في مجال تخصصها، مشدداً على أن تخرجهن من الجامعة لا يعد نهاية الطريق بقدر ما يمثل البداية الحقيقية لترجمة ما تعلمنه في قاعات ومعامل الجامعة، من علم نافع ومعارف متنوعة تكسبهن المزيد من المهارة والخبرة قبل الانخراط في سوق العمل الوطني. عقب ذلك ألقت الخريجة من كلية العلوم الإدارية والإنسانية مها بنت صالح الطويرب كلمة الخريجات، أعربت خلالها عن مشاعرها وزميلاتها بهذه المناسبة، وبتشريف سمو حرم أمير المنطقة، مؤكدة أن رعاية سموها للحفل تجسد صورة من صور تلاحم شعب هذا البلد مع قيادته، ومشيرة إلى ما يعنيه احتفال المجتمع بهن، والذي يعد تتويجاً لسنوات من الجد والمثابرة والاجتهاد في طلب العلم، مقدمة في ختام كلمتها شكرها وزميلاتها الخريجات لقائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، ولسمو الأميرة سارة بنت عبدالله على رعايتها الحفل ومختلف مناسبات الجامعة، ولأمهات الخريجات على ما بذلنه من سهر وقدمنه من دعم ومساندة لبناتهن كي يصلن إلى هذه المرحلة. بعد ذلك شاهدت راعية الحفل والحاضرات عرضاً مرئياً يحكي قصة التضحية التي كان الأجداد والآباء أبطالها، ومسيرة النماء والتطور التي شهدتها البلاد منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ، كما تناول الفيلم جانباً من طريق الإنجاز الذي تسير عليه الجامعة بثبات. بعد ذلك أعلنت وكيلة القبول والتسجيل والمشرفة على المجمع الدكتورة سلطانة البديوي اسماء الخريجات ، كما كرمت الأميرة سارة بتكريم المتفوقات . حضر الحفل قادة كليات البنات وعدد من امهات الخريجات .