تعقد اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يوم ال 28 من الشهر الجاري ، ورشة عمل لمناقشة الجوانب الأخلاقية في الطب المبني على البنية الوراثية للأفراد، بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها، والمهتمين من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في مجال العلوم الوراثية، والأطباء، والقانونيين ، وذلك بمقر المدينة في الرياض. وأوضح نائب رئيس المدينة رئيس اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية الدكتور عبدالعزيز السويلم، أن الورشة تهدف إلى مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بالطب المبني على البنية الوراثية للأفراد وارتباطها بالنواحي الأخلاقية في مجال البحوث الحيوية، بالإضافة إلى استعراض التجارب العالمية في هذا المجال وخاصة المتعلقة بخدمات الفحص الجيني غير الإكلينيكي وضوابطه، وكيفية تعامل الطبيب والمريض مع نتائج الفحوصات الجينية. وبين الدكتور السويلم أن الورشة ستطرح أهم النتائج والتوصيات التي سيتم التوصل إليها من خلال الورشة، والتي ستكون أساساً تُبنى عليه اللوائح المنظمة للأخلاقيات الحيوية في هذا المجال. من جانبه أكد رئيس اللجنة العلمية للورشة الدكتور عاصم الفدّا، أهمية الطب المبني على البنية الوراثية للأفراد الذي يعد من أنواع الطب الحديث، ويعتمد على نتائج الفحوص الوراثية في تحديد احتمالية إصابة الشخص ببعض الأمراض التي قد لا تكون علاماتها قد ظهرت بعد، وكذلك في تحديد العلاج المناسب للشخص بناء على معرفة بنيته الوراثية. وقال " من المرجح أن يؤثر الطب المبني على البنية الوراثية للأفراد في علاج المرضى وعوائلهم في المستقبل القريب، بل وقد يكون له أثر على الأجيال القادمة، لذا فإنه من المهم أن تتم دراسة هذا الطب من جوانبه المختلفة، لاسيما الأخلاقية، من قِبَلِ جميع الأطراف ذات الصلة وذلك بغرض اكتساب المعارف اللازمة لكيفية التعامل معه ". وللتسجيل في ورشة العمل والاطلاع على البرنامج العلمي يمكن زيارة موقع اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية على الرابط http://bioethics.kacst.edu.sa .