افتتح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، أمس، ورشة عمل بعنوان «الطب المبني على البنية الوراثية للأفراد: نواح أخلاقية»، بتنظيم من اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية في المدينة، بمشاركة عدد من المختصين من داخل المملكة وخارجها، ومهتمين بمجال العلوم الوراثية. وأكد السويلم، في مستهل الورشة، أن المدينة تسعى إلى دعم البحث العلمي، وإنشاء المراكز والبرامج البحثية التي يمكن أن يكون لها أثر ينعكس على الصناعة بشكل إيجابي، ويمكن أن تكون أدوات لتحقيق «رؤية المملكة 2030». مبيناً أن مشروع الجينوم السعودي يقع ضمن البرامج البحثية التي دعمتها المدينة وحقق إنجازات كبيرة، كما دعمت إنشاء مركز متخصص في الطب المبني على البنية الوراثية، أو الطب الشخصي. وأشار إلى أن الأخلاقيات الحيوية عندما تطبَّق في مثل هذه البلدان فإنها تقاس بمدى التزامها بضوابطها ومعاييرها التي تقلل من الأخطار، وتزيد المكاسب، وهذا ما تسعى إليه اللجان الوطنية للأخلاقيات الحيوية بإشرافها على الأبحاث العلمية في المجالات الحيوية والطبية، مفيداً أن هناك مجالين بارزين الأول يتعلق بالضوابط والإجراءات المتعلقة بالطب المبني على البنية الوراثية، والمجال الآخر يتعلق بتحرير، أو تغيير الجينات، وهذا سيكون في ورشة عمل أخرى، تعقد لاحقاً. من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للورشة الدكتور عاصم الفدا، أن أهمية هذه الورشة تكمن في التطور والتقدم المذهل في مجال الفحوصات الوراثية، وربط المعلومات المستقاة منها باحتمال ظهور أمراض مستقبلية في الأشخاص الذين يحملون صفات وراثية محددة، وكذلك تحديد قدرة استجابتهم لعلاج معين دون غيره، واستشراف احتمالية عودة بعض الأمراض بعد العلاج منها، وزيادة احتمال الإصابة بها خصوصاً لدى الأقارب وأفراد العائلة، أو المنطقة الواحدة. إثر ذلك بدأت فعاليات الورشة بعقد الجلسة الأولى التي ترأسها وكيل كلية الطب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز القباع، وتحدث المشاركون فيها عن النظرة الأخلاقية، والمدخل العلمي للطب المبني على البنية الوراثية للأفراد. وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها أستاذ الوراثة في كلية الطب بجامعة الفيصل، نائب رئيس قسم الطب الوراثي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور زهير الحصنان، ثلاث أوراق علمية، تحدثت عن وجهة نظر الهيئة العامة للغذاء والدواء في هذا المجال، والنظرة القانونية، وآليات مراقبة أبحاث الدراسات الوراثية. واختتمت الورشة بالجلسة الثالثة التي ترأسها عالم الأبحاث المشارك في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الدكتور عبدالله عدلان، وتضمنت ثلاث أوراق علمية، ناقشت حقوق الملكية الفكرية، وخصوصية المعلومات الجينية للفرد والمجتمع، وخدمات الفحص الوراثي غير الإكلينيكي، بالإضافة إلى الثقة والتعامل مع المعلومات الوراثية بين الطبيب والمريض.