يفتتح فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية في العاصمة نواكشوط يوم غد الأربعاء، المؤتمر الإسلامي العالمي بعنوان " علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف"، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية, بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وعدد من مسؤولي الحكومة الموريتانية، ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية، ورجال الفكر وأساتذة الجامعات بالقارة الأفريقية . ويتناول المؤتمر، أربعة محاور رئيسة، هي: أهل السنة والجماعة ووحدة الأمة المسلمة، والإرهاب والتطرف في ميزان الشرع، وعلماء الأمة الحقوق والواجبات، ونحو موقف راشد لمكافحة الإرهاب والتطرف . وأوضح معالي الدكتور التركي، أن الأمة الإسلامية تمر بعصر من الفِتن والمِحن التي لا يكاد يَسلم منها أي قُطر إسلامي، ما يكاد المسلمون يَخرجون من فتنة إلا ويواجِهون فتنة أُخرى أشدّ منها، ما جَعل العالم الإسلامي يمرّ بموجة من التوتّر والاضطراب وعدم الاستقرار. وقال :" إنّ من أشد الفِتن وأكثرها تأثيرا في وقتنا الحاضر، فتنة الإرهاب والتطرف الفكري، الظاهرة العالمية التي بدأَت تأخذُ صورا متنوّعة وأبعادا مختلفة، تهدف إلى الإفساد والخراب في الأرض، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإشاعة الذعر بين الآمنين، وإذكاء العداوة بينهم، وصدِّ الناس عن هدي الشرع القويم ومبادئه السمحة التي ترفُض كل أشكال العنف والإرهاب والتطرف". وأكد معاليه أن رابطة العالم الإسلامي انطلاقا من رسالتها في نشر مبادئ الإسلام السمحة، وترسيخ قيم الدين الحنيف، والتصدي لتيارات الغلو والتفريط، وجمْع كلمة المسلمين، تم الاتفاق لعقد هذا المؤتمر الذي سيستمر يومين، لتحقيق التأكيد على حُرمة دم المسلم وماله وعِرضه، وإعطاء الصورة الناصعة عن الإسلام وفق مبادئ التسامح والمحبة والإخاء، وجمْع كلمة العلماء . وأشار الدكتور التركي إلى أن من أهداف المؤتمر العمل على تحصين المجتمعات المسلمة من خطر العنف والتطرف الفكري، وإشاعة ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع، والتصدي الحازم لمحاولات الانحراف بالإسلام عن نهج الوسطية والاعتدال، وتنسيق الجهود والمواقف وتبادل الأفكار والتجارب لمكافحة العنف والإرهاب.