جامعة الملك خالد تواصل تقديم فعاليات ملتقى " حفظ النعمة "

تواصل جامعة الملك خالد تقديم فعاليات ملتقى حفظ النعمة الذي تنظمه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر, وذلك من خلال تقديم 19 ورقة ما بين علمية وبحثية.
وتحدثت أستاذة العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك خالد بدرية العسيري في أولى جلسات الملتقى في يومه الثاني عن " شكر النعمة وأثره في الحفاظ عليها وتنميتها ", أوضحت خلالها التعريف بشكر النعم وفضله ونتائجه العظيمة على الفرد والمجتمع، وتسخير الوسائل التي تعيننا على توعية أفراد المجتمع بخطر كفر النعم, ثم تناولت بعضاً من قصص الأقوام السابقة والتي انتهت حياتهم إلى الهلاك بسبب كفرهم لنعم الله عليهم.
من جانبه قدم المساعد بكلية العلوم والآداب للبنات بمحافظة محايل عسير الدكتور حمدي بن عبد الحميد " مقاصد التشريع والمنهج الإسلامي لحفظ نعم الله تعالى " أوضح من خلالها مقاصد التشريع ومفهوم حفظ النعم وكيف كان التشريع الإسلامي يهدف مقاصده إلى حفظ نعم الله تعالى على الإنسان والحفاظ على الأمة ونظامها وهويتها ومقدراتها, كذلك مقاصد الشريعة المتمثلة في مراتبها الثلاث الضرورية والحاجية والتحسينية في بناء منهج راشد تجاه نعم الله تعالى، وبيان مقاصد الشرع في حفظ هذه النعم، وتوظيفها لمصلحة الأمة والجماعة، وطرق الحفاظ عليها وحراستها.
كما تطرقت المساعدة بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود حنان بنت قاسم العنزي من خلال بحثها الذي جاء بعنوان " الأمن الغذائي في القرآن الكريم " , إلى وقفات مع الأمن الغذائي في القرآن الكريم ، وسعي الإسلام في تحقيقه ، وذلك بالاقتصاد وترك الإسراف في النفقة بشتى صورها ، ثم ببيان لعقوبات المسرفين في الدنيا والآخرة ، وأثرها على الفرد والمجتمع, كما بينت الدراسة المنهج الذي سلكه القرآن الكريم في المحافظة على النعمة، وضرب الأمثلة لنماذج حفظ النعمة، وبيان سبل ترشيد الاستهلاك الغذائي في ضوء آيات القرآن الكريم.
وتناولت الورقة العلمية التي قدمها أستاذ البلاغة والنقد المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد الدكتور فوزي بن علي صويلح موضوع " المقتضى التداولي لحفظ النعمة في القرآن الكريم ", حيث تناول خلالها مسألة حفظ النعمة وتنميتها وماله تعلق مخصوص بتحصينها من الزوال بوصفها من أهم الجوانب الاجتماعية التي عني القرآن الكريم بها في مواضع شتى من الخطاب القرآني، إذ خصص لها في سياقات متعددة أبعاداً ومقاييس أخلاقية واقتصادية تنموية، بالإضافة إلى الإشارات المؤكدة والذكر المبين لما يترتب عليه من أضرار تخص الجاحدين بالنعمة أو المبذرين والمسرفين ومن ينتهكون قوانين حفظ النعم, ومقاييس النعمة وقيمتها في إشاعة الخير في المجتمع المسلم وشروط المسؤولية المجتمعية تجاهها، كذلك تقديم مقاربة تداولية بالمناقشة والتناول لجدوى الجهد الإنساني سلباً وإيجاباً على سبيل المقارنة بين الفريقين وما يترتب على الفعل السلوكي بينهما من النمو والخسران.
وناقشت الدراسة التي قدمها عضو فرع جمعية البر بالمنطقة الشرقية عامر الدخيل " دور مشروعات حفظ النعمة في دعم الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية ", تطرق خلالها إلى الضوابط التي تضمن استدامة النعم لتنعم البشرية بها والسلوكيات التي تخالف هذا التوجيه الرباني كالتبذير والإسراف والترف والاحتكار التي تشير إلى التهديد المباشر للأمن الغذائي, إضافة إلى تداعيات السلوكيات الخاطئة التي تقع في جميع مراحل السلسلة الغذائية الحصاد وما بعد الحصاد والتجهيز والتوزيع والاستهلاك, وآثارها السلبية على الأمن الغذائي على المستوى العالمي والعربي.
من جهة أخرى قدم المساعد بكلية الهندسة بجامعة الملك خالد الدكتور إبراهيم السيد السيسي ورقة علمية بعنوان " ترشيد الطاقة مسؤوليتنا جميعاً ", أشار خلالها إلى الحفاظ على الطاقة ومصادرها وطرق ترشيدها وآثارها البيئية, والإسراف في استخدامات الطاقة الذي يهدد مصادر الطاقة التقليدية بالنضوب خلال بضع عشرات من السنين، والطرق لتخفيض بعض من الاستثمارات دون المساس بالاحتياجات المناسبة للفرد والمحافظة على الإمكانيات المحلية المتاحة في مجال الطاقة.