وافقت القوى العالمية ، الليلة ، على خطة تهدف إلى كسر الجمود في سوريا من خلال وقف تدريجي للعمليات القتالية وتقديم مساعدات إنسانية سريعة بهدف تهيئة الأوضاع لإحياء محادثات السلام. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ، جون كيري ، أن اجتماعاً دولياً بشأن الأزمة السورية وافق على تنفيذ وقف العمليات القتالية هناك وعلى زيادة فورية في إرسال المساعدات الإنسانية. وقال كيري عقب محادثات مطولة شملت روسيا وأكثر من 12 دولة أخرى: إن كل الدول المشاركة في المحادثات اتفقت على ضرورة استئناف محادثات السلام السورية في جنيف بأسرع ما يمكن. وكان كيري يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي ، سيرجي لافروف ، ومبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ، ستافان دي ميستورا. وأقر وزير الخارجية الأمريكي ، بأن اجتماع "ميونيخ" أسفر عن تعهدات على الورق فقط. واتفق هو ولافروف على أن الاختبار الحقيقي سيتمثل في وفاء كل أطراف الصراع السوري بتلك التعهدات. من جانبه ، رأى وزير الخارجية الروسي ، أنه يجب استئناف محادثات السلام في "جنيف" بأسرع ما يمكن ، مشيراً إلى ضرورة مشاركة كل جماعات المعارضة ، مبرزاً أن وقف العمليات القتالية في سوريا سيكون مهمة صعبة. واعتبر وزير الخارجية البريطاني ، فيليب هاموند ، أن وقف العمليات القتالية في سوريا لن ينجح إلا إذا أوقفت روسيا الضربات الجوية التي تدعم تقدم قوات الحكومة السورية ضد المعارضة. وقال هاموند ، في بيان: إذا نفذ بالكامل وبشكل مناسب ، فإن هذا الاتفاق سيكون خطوة مهمة نحو تخفيف حدة القتل والمعاناة في سوريا. أما وزير الخارجية الألماني ، فرانك فالتر شتاينماير ، فشدد على أنه لن يتم الحكم على نجاح الاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية للحد من العنف في سوريا إلا خلال الأيام القادمة. وأبلغ الصحفيين ، أنه سيكون بمقدورنا فقط رؤية ما إذا كانت هناك انفراجة خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي سياق متصل ، رحبت المعارضة السورية ، بالخطة التي اتفقت عليها القوى الكبرى للتوصل إلى هدنة خلال أسبوع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين. وقال المتحدث باسم المعارضة السورية ، سالم المسلط: إنه يجب رؤية تأثير للاتفاق على أرض الواقع قبل انضمام المعارضة إلى المحادثات السياسية مع ممثلي الحكومة في سويسرا. وأضاف أنه إذا رأت المعارضة أفعالاً وتطبيقاً لما تم التوصل إليه فسوف تنضم سريعاً إلى المحادثات في جنيف.