انفضت مفاوضات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - أمس الجمعة - بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا دون الاعلان عن تحقيق نتائج ملموسة. واستقر التفاوض على مستوى الخبراء العسكريين من الجانبين الأمريكي والروسي، بينما قتل ثمانية سوريين سقطوا بغارات جوية على بلدة السرجة في ريف إدلب الجنوبي وفقا لشبكة سوريا مباشر، في وقت سقط جرحى بغارات أخرى على مدن وبلدات بريف دمشق الشرقي. وفي إدلب أيضا استهدفت غارات جوية مدن جسر الشغور وكفرنبل وبنش وبلدات الناجية والتح، وأدت الغارات لسقوط قتيلة وإصابة ستة أفراد في بنش، وإلى سقوط قتيل وإصابة خمسة أشخاص ببلدة التح. كما شنت طائرات النظام غارات جوية مستمرة على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات ريف حلب (شمال)، وأدت إحدى الغارات لمقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى في حي الفردوس بعد اعلان 73 منظمة إنسانية وإغاثية عاملة في الداخل السوري، تعليق تعاونها مع الأممالمتحدة، متهمة إياها ومنظمة الهلال الأحمر السوري بالخضوع في سياساتهما الإنسانية لنظام الأسد. التوصل للاتفاق ما زال ممكنا وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال في وقت سابق: إن الوزيرين الأمريكي والروسي سيركزان في لقائهما على خفض العنف، وتوسيع ايصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، والمضي قدما نحو حل سياسي لإنهاء الحرب. فيما اعتبر مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا أمس ان نجاحا محتملا للمفاوضات بين الروس والامريكيين حول سوريا يمكن ان «يحدث فارقا كبيرا» بالنسبة للمساعدات الانسانية، لكن ايضا لاستئناف العملية السياسية. وقال لوسائل الاعلام: إن «النتائج يمكن ان تحدث فارقا كبيرا لاعادة العمل بوقف الاعمال القتالية، وان تترك اثرا كبيرا على المساعدات الانسانية وعلى الطريقة التي تستأنف بها العملية السياسية». وأوضح انه التقى - أمس الأول الخميس - على مدى اكثر من ساعة في جنيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما دمرت الطائرات الحربية التركية أربعة أهداف ثابتة شمال سوريا، وأعلن الجيش التركي - في بيان له - أن ضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية التركية على أربعة مواقع ثابتة شمال سوريا. وقال مسؤولان أمريكيان: إنهما يعتقدان أن التوصل لاتفاق لايزال ممكنا، لكن المحادثات لن تستمر للأبد، ورفض المسؤولان ذكر تفاصيل بشأن ما قد تفعله واشنطن إذا انهارت المحادثات. وقلل مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية في حديثهم للصحفيين على متن طائرة كيري من إمكانية الوصول لانفراجة نهائية مع لافروف، وقالوا: إن «تقدما مطردا» حدث في الأسابيع الأخيرة. وأضاف مسؤول: «نزيح قضايا عن الطاولة بعد أن حدثت انفراجة بشأنها وما زال لدينا قضايا عالقة لم نستطع إغلاقها». وتابع: «لا يمكننا أن نضمن في هذه المرحلة أننا على وشك الانتهاء» مشيرا إلى ان القضايا العالقة تنطوي على أمور فنية كثيرة وبالغة التعقيد. وسيكون اجتماع كيري ولافروف الثالث خلال أسبوعين، وتحدث الرجلان عدة مرات عبر الهاتف في محاولة لتقليص هوة الخلافات بينهما بشأن خطة سلام سورية. وقلل مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية في حديثهم للصحفيين من إمكانية الوصول لانفراجة نهائية مع لافروف، وإن قالوا: إن «تقدما مطردا» حدث في الأسابيع الأخيرة. وقال مسؤول: «نزيح قضايا عن الطاولة بعد أن حدثت انفراجة بشأنها ومازال لدينا قضايا عالقة لم نستطع إغلاقها». وأضاف: «لا يمكننا أن نضمن في هذه المرحلة أننا على وشك الانتهاء» مشيرا إلى أن القضايا العالقة تنطوي على أمور فنية كثيرة وبالغة التعقيد، واجتماع كيري ولافروف الثالث خلال أسبوعين، وتحدث الرجلان عدة مرات عبر الهاتف في محاولة لتقليص هوة الخلافات بينهما بشأن خطة سلام سورية. وقال مسؤول أمريكي ثان: رغم أن كيري سيحاول تحقيق تقدم فإن «للصبر حدودا» ولن تواصل الولاياتالمتحدة ببساطة المحادثات إذا لم يتم التوصل لنتيجة «في وقت قريب نسبيا»، ورفض المسؤولان ذكر تفاصيل بشأن ما قد تفعله واشنطن إذا انهارت المحادثات. وقال المسؤول الأول: «لو كنا نعتقد أن الروس يحاولون إضاعة الوقت لما عدنا للمحادثات، وإذا وصلنا لنقطة نعتقد فيها أنهم يضيعون الوقت فعندها ستروننا على الأرجح نسلك اتجاها مختلفا». ويواجه مقترح كيري للتعاون العسكري مع روسيا بشأن سوريا مقاومة قوية من مسؤولين في وزارة الدفاع والمخابرات الذين يرون أن موسكو ليست أهلا للثقة. وذكر المسؤول الثاني أن واحدا من الأسباب التي تدفع كيري لمواصلة المساعي أن المعارضة السورية تدعمها كوسيلة لوقف أسوأ عنف تشهده بلادهم. وبموجب الخطة التي يناقشها كيري ولافروف سيضع اتفاق لوقف الأعمال القتالية حدا للعنف بين الفصائل المتحاربة، وسيفتح ممرات إنسانية. وشدد المسؤول الأمريكي الثاني على أن أي اتفاق مع روسيا ينبغي أن يتضمن رفعا للحصار الذي تفرضه قوات النظام حول حلب. وقال: «لا يزال هذا بشكل كبير النقطة المحورية في المحادثات التي نجريها، وسيكون موضوعا (للنقاش) بشكل كبير. الوضع في حلب ميدانيا، تلقى «جيش الفتح» تحالف الفصائل الجهادية الابرز في سوريا، ضربة قوية بمقتل قائده العسكري ابو عمر سراقب مساء - أمس الأول الخميس - في غارة جوية شمال سوريا. وكان جيش النظام أحكم أول أمس الخميس حصاره على الاحياء الشرقية لمدينة حلب في شمال البلاد، حيث يعيش 250 الف شخص وسط اسواق خالية من البضائع. وسيطر جيش الأسد بغطاء جوي روسي مكثف أول أمس الخميس على منطقة الراموسة عند الاطراف الجنوبية لمدينة حلب ليستعيد بذلك كافة النقاط التي خسرها لصالح فصائل مقاتلة وجهادية قبل اكثر من شهر.