أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن أمله في أن تشهد المفاوضات المقبلة بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف في الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري تقدما لحل اللازمة السورية، معتبرًا أن نجاح هذه المفاوضات يتوقف على قبول الحكومة السورية بالحديث عن المرحلة الانتقالية . ونوه الدكتور العربي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء استعرض خلاله حصاد العام 2015م والخطوات التي تقوم بها الجامعة العربية لدعم قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها خلال الفترة المقبلة، باستضافة المملكة العربية السعودية لأطياف المعارضة السورية بعيدًا عن الأطراف الإرهابية، معربًا عن أمله في تنفيذ خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا. وأشاد العربي بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 باعتباره يكتسب أهمية كبيرة كأول قرار يرتكز على ضرورة تنفيذ البيان الختامي الصادر عن مؤتمر "جنيف 1 " عام 2012م بالحل السلمي وإجراء تغيير ومرحلة انتقالية تكون فيها هيئة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تشكل بين الحكومة السورية والمعارضة وتضع خطة للمستقبل. وحول الوضع في ليبيا ، أكد العربي أن جهود الجامعة العربية متواصلة مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، مشددًا على ضرورة العمل على أن تحقق محادثات "كوبلر" مع الأطراف الليبية إلى نتائج أفضل للوصول إلى الوفاق الوطني خاصة وأن هناك أطرافا ليبية عبر عن عدم ارتياحها عن "اتفاق الصخيرات" . وعبر "العربي" عن أمله في التوصل إلى حل سريع يمكن حكومة الوفاق الوطني من الانتقال إلى طرابلس بعد فترة الأربعين يومًا المحددة سلفا لتنفيذ الاتفاق ، محذرًا من تمدد التنظيمات الإرهابية ووصولها لمناطق النفط في ليبيا. وعلى صعيد الوضع في اليمن، قال العربي : إن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يبذل جهودًا كبيرةً بشأن حل الأزمة الراهنة في اليمن، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعًا مرتقبًا في جنيف خلال أيام نأمل أن يخرج بحلول لهذه الأزمة.