أكد معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحي المعلمي في نيويورك اليوم أهمية التنمية الاجتماعية ومواجهة التحديات القائمة التي تعترض الجهود الرامية لتحقيقها. جاء ذلك في كلمة معاليه نيابةً عن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة في الأممالمتحدة بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية. وقدم معاليه في بداية الاجتماع الشكر لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتفت على عقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال بالذكرى العشرين لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية، الذي توصل فيه قادة العالم إلى خطة من شأنها أن تضع الإنسان في صلب خطة التنمية. وقال إن الإنجازات التي تحققت خلال العقدين الماضيين في ميدان التنمية الاجتماعية التي أعقبت اعتماد برنامج عمل كوبنهاغن تستحق الثناء والتقدير، وهو ما يدعو المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تعترض الجهود الرامية لتحقيق التنمية الاجتماعية. وأضاف "لقد بادرت دول مجلس التعاون، منذ اعتماد قمة التنمية الاجتماعية عام 1995 إلى وضع السياسات والخطط الكفيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى بناء مجتمع مزدهر لتلبية احتياجات هذا الجيل، والأجيال القادمة. كما واصلت تطوير الاستراتيجيات الوطنية، وبناء مؤسسات فعّالة، ودعم منظمات المجتمع المدني، بهدف تأمين مستويات تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية يشارك فيها الجميع بكفاءة وفاعلية". وأكد السفير المعلمي أن دول المجلس أولت اهتمامًا خاصًا للارتقاء بمستوى التعليم، وإتاحة الفرصة للجميع للحصول على تعليم متميز، واكتساب الخبرات، انطلاقًا من إيمانها بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية، وخاصةً الشباب الذين هم ضمان المستقبل وعماده وسعت إلى تقديم الدعم إلى الدول والمناطق التي تواجه أزمات ونزاعات من خلال تقديم المساعدة الإنمائية بهدف خفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم الأساسي خاصة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات. وقال " لقد تجاوزت مساهمات دول المجلس في التنمية حدودها الجغرافية حيث تعتبر من أكبر الدول التي تقدم المساعدات بنسبة من إجمالي الناتج القومي تتجاوز النسبة المستهدفة من قبل الأممالمتحدة (النسبة التي قررتها الأممالمتحدة للدول النامية المانحة للمساعدات بأن لا تقل بحيث لا تقل عن 0.7% من إجمالي دخلها الوطني". وأوضح بأنه مازال التعاون يمتد مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في جميع المجالات، وكان آخره إطلاق منصة الخير الرقمية "Digital Good" للمساعدات الإنسانية أثناء انعقاد الدورة الحالية للجمعية العامة، حيث تكفلت المملكة العربية السعودية بكامل نفقات المشروع التي بلغت مليوني دولار وقدمت مبلغ نصف مليون دولار مساعدة إنسانية للمستفيدين منه. // يتبع // 22:55 ت م تغريد