نوه الملحق الثقافي السعودي بجمهورية الهند الدكتور ضيف الله بن إبراهيم المطرودي، بالجهود التي تبذلها المملكة عبر مؤسساتها المختلفة لحماية المجتمع ووقايته من الانحراف والجريمة وترسيخ القيم الدينية السمحة وإقامة العلاقات الاجتماعية على أساس المودة والتعاطف والتراحم، مشدداً على أهمية دور الأسرة ضمن المنظومة الاجتماعية في محاربة الجريمة ومكافحة الإرهاب. جاء ذلك في كلمة المطرودي خلال الندوة التي نظمها النادي الطلابي السعودي في الملحقية الثقافية بنيودلهي أمس، بعنوان "دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب"، احتفالاً بيوم الأمان الأسري، المتزامن مع ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس "برنامج الأمان الأسري الوطني" التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني، وترأسها الرئيس الأسبق لمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي الدكتور إيه كيه باشا. وأكد الملحق الثقافي السعودي أهمية الارتقاء بمستوى الوعي لدى المجتمع بالأضرار المترتبة على ظاهرة العنف الأسري، مشيراً إلى القوانين واللوائح المحلية الصادرة عن مجلس الوزراء بخصوص حقوق الطفل وحمايته من العنف والإيذاء، لافتاً إلى ضرورة مراعاة هذه اللوائح والقوانين وتطبيقها وفق أساليب وطرق مبتكرة. وافتتح الندوة المستشار التعليمي بالملحقية الثقافية الدكتور زبير أحمد الفاروقي ،بتقديم نبذة عن برنامج الأمان الأسري وإبراز أهمية الموضوع في وقتنا الراهن. واستعرض رئيس قسم الدراسات الإسلامية سابقاً في جامعة همدرد في نيودلهي الدكتور اشتياق دانيش، جملة من الوسائل المبتكرة للوقاية من العنف الأسري، متضمنةً بعض المقترحات المعنية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، في إبراز موقف الإسلام المناهض للتطرف والإرهاب، وجهود المملكة الحثيثة في سبيل إيصال الرسالة الإسلامية الصحيحة، ذات العلاقة الوثيقة والتاريخية بين الإسلام وتعزيزه على الدوام للسلام ولزوم تعايش المجتمعات الإنسانية بمودة وتراحم واحترام، مهما اختلفت الأديان أو الثقافات. وناقشت الندوة جملة من الموضوعات المتعلقة بدور الأسرة في نبذ العنف الإرهاب شارك فيها عدد من المتحدثين تناولت دور الأسرة في تربية النشء.